ان مرحلة الطفولة من المراحل المهمة التي يمر بها الفرد, لذلك يجب على الوالدين ان يبذلوا جهودهم في هذه المرحلة؛ لأنها مرحلة غرس العادات الجيدة والعادات السيئة في الوقت ذاته ولهذا لابد لهم ان يميزوا بين هذه الصفات وكيفية التعامل معها فاذا كانت صفة جيدة يقومون بتنميتها اما اذا كانت سلبية يحاولون القضاء عليها لأن عملية التربية هي بناء وتوجيه وسوف نتناول مشكلة من المشاكل التي يعاني منها الاهل ألا وهي مشكلة العناد لدى الاطفال.

وسنستعرض جملة من الاساليب التي تستخدم مع الطفل العنيد للحد من هذا السلوك :

1- على الاهل ان يتعاملوا مع الطفل العنيد بلطف لان مشكلة العناد ليست وراثية تولد مع الطفل بل هي مؤشر الى اهمال الوالدين للطفل, لذلك عليهم ان يعاملوه معاملة خاصة لان معاملة الطفل العنيد تختلف عن معاملة الطفل السوي, وان يتصف الوالدين  بالصبر والتحمل كما جاء في الحديث الشريف "رحم الله من اعان ولده على بره ".

2- ان الطفل بحاجة في السنوات السبع الاولى من حياته ان يشعر بانه يحتل في قلوب والديه مكانا مهما سواء كان ذكرا او انثى ,ذكيا او بليدا ,جميلا او قبيحا.

3- استبدلي كلمة (لا تفعل ) ب (افعل ) او اي بديل مناسب  له لان الطلب بأن لا يفعل لا يجدي معه شيئا ما دام عنيدا سيرفض كل ما تريده منه فاستبدال كلمة لا تفعل بكلمة افعل حتى نخرجه من العناد بأسلوب لطيف مثلا حين تجد الام طفلها يكتب على الحائط فبدل ان تقول له لا تكتب على الحائط تقول له : تعال وارسم بهذه الاقلام الجميلة الملونة على هذه الورقة وبشرط ان لا تظهر على وجه الام علامات الغضب.

4- ينبغي على الام ان تتظاهر بعدم اهتمامها بما يقوم به من عبث حتى لو كانت في ذعر مما يصنع مثلا اذا كانت الام لديها حاجات ثمينة ولا تريد الطفل ان يلعب بهذه الحاجة لأنها في هذه الحالة تغري الطفل (العنيد فقط ) على العبث بها دون ان تشعر .

5- تجنبي ذكر عناد الطفل امام الاخرين لان ذكر تلك المساوئ تزيد من العناد وتكون اكثر عبثا .

6- ينبغي على الامهات ان لا يفرغن شحنات غضبهن وتعبهن من عناد اطفالهن؛ لأن ذلك يؤدي الى زيادة الطفل العنيد حقدا وعنادا ويكون اكثر اصرارا على العناد .

7- يحتاج الطفل العنيد الى المزيد من الحرية لذا على الوالدين عدم تقيد الاطفال لأنه يزيد عنادهم.

8- استخدام اسلوب المنافسة : اذا ارادت الام ان يسرع طفلها من تناول الطعام مثلا تقول له لنرى من الفائز الاول في الانتهاء من افراغ الصحن من الطعام ويجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار ان لا تكون المنافسة بها ضرر على الطفل على الام الانتباه لذلك.

9- يجب على الوالدين التحلي بالصبر امام عبث الطفل العنيد وطريقة اكله ولعبه وحركته ما عدا ايذاءه للأخرين, ولتحسين تصرفاته غير المرضية في حركته وسلوكه يكون علاجه بالسكوت عن سلوكه والصبر على اخطائه ريثما يرجع الى الوضع الطبيعي وبعدها يبدي الوالدين الرضا على تصرفاته  الطبيعية لتشجيعه بصورة هادئة على السلوك السوي.

 

الباحثة : ضحى العوادي / مركز الإرشاد الأسري