السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... بدأت اشعر بأن زوجي يتغير علي كثيرا بسبب والدته ! مع العلم أن غير مقصرة معها ؟ أريد حل .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

    مشكلتك أختي العزيزة ليس شخصية ، بل أنها الكثير من نسوتنا سيما في المجتمعات الشرقية ومنها ما اعتادت على العيش بشكل أسرة كبيرة تضمن جمع الأبناء وزوجاتهم وأطفالهم ، حيث تؤكد دراسات اجتماعية أن " 33 % من المشاكل الزوجية مردها العمة وما يمكن ان تخلقه من مشاكل مع كنتّها " ، ولا يعني ذلك أن أم الزوج هي السبب دائما في المشاكل ولا هي المعنية بالأمر فقط ، فقد يكون لعدم تفهمك لطبيعتها ولطبيعة علاقتها مع ابنها سبب اخر في تأزيم المشاكل معها ، فعندما تحتاج الزوجة لإستشارة ما في حياتها ، قطعا ستلجأ إلى أمها في وقت تكون عمتها ( أم زوجها ) معها في البيت او على الأقل شريكة عاطفتها اتجاه الزوج ، وهو ما يشعرها بالتهميش وربما الغيرة من أم زوجة ابنها لأنها ما زالت تعتقد أنها المسؤولة عن ابنها ، خصوصا اذا كان وحيدها سيما ، وأن ابنها في الأغلب الأعم نادرا ما يتحدث معها بخصوص أسرته ، وهو ما يزيد شعورها  بالاستبعاد من حياة أسرة ابنها وتبدو الأشياء بالنسبة لها غامضة ولا تستطيع معرفة أي شيء عنها ، مما يدفعها لسياسة فرض الذات .

لذا فعليك ان تلتزمي الذكاء لاجتماعي والوجداني معها ، وان تعملي بالنصائح أدناه لاحتواء الموقف مع عمتك وتجنبك للصراعات معها قبل ان تصل لمستوى غير مقبول ربما يفرط بالوثاق الزوجي لا سمح الله .

  1. تعاملي معها كما لو أنها ما زالت الرهان الأول في إدارة الأسرة وهي المسيطر على الأمور فيها ، وليكن ذلك من خلال استشارتك لها ولو شكليا لأن ذلك يشعرها بأن لها دور تؤديه .
  2. اعتمدي مبدأ الهدايا وما لها من سحر على الطرف المتلقي ، لأن بطبيعة المرأة ميالة لهكذا تواصل ، على ان تكون هداياك معبرة كالفستان او سجادة الصلاة او أي شيء تحبه ، وتحاشي إهداء الأدوات المنزلية لما قد توحيه بأنك تهديها كي تقدم لك الخدمة من خلالها .
  3. كوني أكثر صراحة معها سيما فيما يخص حاجتك لقضاء بعض الأوقات مع زوجك في سفرة ما او زيارة معينة ، وتلطفي بها بذلك وليكن بأسلوب ذكي وكأنك تأتمنيها على سر أو تستشيريها في تصرف ما باعتبارها صديقة .
  4. حاذري التشكي منها أمام زجك لأنها أمها وهذا ما يدفعه لعدم تصديقك بكل ما تقولينه اتجاهها ولا حتى سؤالها عن ذلك ، ناهيك عما علق بذهنه من طبائع شرعية واجتماعية تلزمه بأن ينتصر لأمه .
  5. اعتمدي ما يريده الشارع المقدس وما يريده اهل البيت عليهم السلام من شيعتهم من لطف ورحمة بالكبير والتحنن عليه والترفق به ، فأعتبرها أمك الثانية وتحنني عليها وأشفقي على كبرها .