وأنا أسير مسرعة في أروقة المستشفى مصوّبة الوجه جهة المرضى، شاردة الذهن تفكّراً ببلاياهم وإشفاقاً على ملمّاتهم، لَمَحت عيناي منظرا آسر.. أم تحتضن رضيعها وهي تتصفح ملامحه في لحظات اللقاء الأولى.

كان مشهدا استثنائيا جعلني اتراجع القهقرة إلى حيث ما رأيت لأطالعها بعمق..  كما لو أني تذكرتُ شيئاً برؤية تلك النفساء!

آه، نعم إنها تشبه حالي بعد الانتهاء من الكتابة، حينما ينتابني مخاض الكلمة لأخرجها من بين أحشاء قلبي سالمة!

 

زهراء حسام