بينَ مجرى الدمعِ ومنبعهِ

تقفُ أسئلةُ الأزمانِ طَوعاً
تخافُ من وضْعِ تلك العلامةِ في نهايتِها
تبوحُ سرّاً بقطراتِ أضناها الشوق
وأتعبها الشجن... واستباحتها الدهور
ومن تلك الذرّاتِ تصرخُ الأصواتُ بصمتْ
أينَ الأحضانُ الدافئة..؟ 
أينَ صدرُ الخلائقِ ذو البرِّ والتقوى
هل إحتضنتكَ رضوى لتشكو بؤسَها
أم حارتْ الأيامُ بذي طوى
في كلِّ أرضٍ قُتِلَ حلمٌ 
في كلَّ ذرةٍ من أرضِ ربِّكَ سُقِيتَ قذى
أنراكَ يا ابنَ المصطفى
ام تقطِّعُنا وحوشُ الفلا
وتذرُنا بين أنيابِ الضباع 
نصارعُ أمسَنا.. ونقتلُ الغد
نبحثُ عن مستقبلٍ حاضرُه أنت
فمتى...؟

يا أبنَ أحمدَ

فمتى ؟

 

ضمياء العوادي