من عرصات الكوفه ... إلى زرود

في الكوفه :
يقفُ أعلى ذلك السطح، يتهيأ لنيل الشهادة ..

تُحِيطُه شياطينَهم كنحل يزمجر بعين اللا رحمه .. وقلب اللا إنسانيه ..

بدأ مكبراً لصلاة السمو قاصداً فرضه الأخير ، ثم التسليم لامر ربه والقضاء بما قدر له من امره المحتوم ..

"أتم صلاته " وفؤاده يلتهب نارا على ما سيحصل بعد عدة  أيام ..

رفعَ رأسَه الى فضاءِ الكوفه ثم أدى زيارته بكلمات أزلية_ أنزلها الله بحديثه القدسي في زيارة السبط_

"هاتفاً السلام عليك يا ابا عبد الله "

 

في زرود:
جالسا بين أصحابه يعظهم وحوله الأبناء والاخوة والنساء ..

فجأة ينتفض من مكانه لالقاء التحية على مرسال من الكوفه ..

"وعليك السلام ياأبن العم"
يتخطى الاصحاب متجهاً الى هناك حيث الخيام ، فينادى أخته الحوراء " زينب "

ليخبرها أن تأتي له بحميدة ..

بعد لحظات جاءتْه تسير بخطى طفولية لاتشعر بخطواتها حتى الارض، فقبلها ثم مسح على رأسها بكفيه الحانيتين ..

نزلتْ دموع الفقد لاول شهيد له في هذه  المهمة

وبنظرة أسى في يتم تلك البراءة الجميلة 

عاود الى هناك ليكمل مسيرته نحو الخلود..

 

زرود المنطقة التي كان فيها الامام الحسين (عليه السلام ) حين جاءه خبر إستشهاد مسلم ابن عقيل

ضمياء العوادي