يخطو بقدميه خطى منهكة، تشوبها حرارة الارض فيرتدي نعله الممزق..
جيوبه اسدلت ستارة الفراغ، لتُخبر من يراها أنها لا تدخر شيئاً ليومه..
عششت على يديه قشور الحرمان..
أنفه اختار رائحة الأرصفة كديمومة له..
تجول انفاسه بين الشوارع الفارهة
فيهتف عاليا بصوتٍ يتردد في نبض السامعين لبراءته..
(علكة........علكة.....علكة)
لبرهة يمر عليه طيف عالمه الصغير الذي يسمى الطفولةِ فينحني الماً..
لكن سرعان مايخفيه على رصيف الاحلام البعيدة المنال..
ثم يكمل نداءاته أشتروا مني لتمضغوا بخلكم عسى أن يزول بها هرم بؤسكم..

 

ضمياء العوادي