شمعةُ التهجُّدِ أُطفئتْ،
وغرقت الزنزانةُ بظلامٍ حزين،
فلمْ تعُد الجدرانُ تستمعُ صوتَ ترتيلٍ ودعاء-
قضبانُ السجنِ تسألُ عنه،
وأرضُه ما عادت تشتمُّ عطرَ جبينهِ الساجد،
وتحتضنُ دموعَ منجاتهِ ..
القيودُ تبكي؛ فقد اشتاقت لتلامسَ أطرافِهِ المقدّسة !
كلُّ الوجودِ ينوحُ ..

وحدَه الكبدُ الذي قاسى حرارةَ السمِّ...

فارتوى فرحا،
وجراحُه تبتسمُ للذةِ الانعتاق !
وعالمُ الملكوت ... قد أشرقَ لقدومِ الإمامِ موسى بن جعفر

 

خديجة أحمد موسى