أنا ..

مذ سمعتُ ذلك النداء السماوي ؛ أن " حي على الجهاد " ...

توضأت بغسل وجه الوطن مرتين بماء الورد ..  عفوا .. عفوا ... بماء الجود .

فأبيض وجهي ...

غسلت يمين الكرامة ؛ وشمال المرؤة ...

مسحت رأسي وانحنيت إجلالا كأني في مراسيم حضور الغائب ..

وبكف النصر مسحت قدم تخطو نحو طف العراق وأخرى تحث خطاها بعزم ...

وما كان وضوئي إلا تيمم بتراب الوطن ...

وبمنتهى الخشوع أقمت فرض الشهادة ...

وتسبيحتي في ذلك " موطني .. موطني " .

 

إيمان كاظم الحجيمي