ويوم تتويجك الأبهى ... عيد ؛ تستفاق على أجراسه أمنيات قد صدئت من ظلم وجور ؛ وتختال الأحلام زهوا ربيعيا .

ويوم تتويجك الأسعد ... فرح ؛ يستقيل فيه بيت أحزانها من بكاؤها الزمزمي ؛ ويتموسق نياحها نفخ في صور على الظالمين .

وعند باب سراب غيبتك ؛ ثمة نور يشيح ستارة الظلام عن المعمورة بك .

وعلى سواقي سامرائك تنبت عشبة الأمل ويذاع سر الخلود لمن اختارك .

وعلى أطراف عرصات الانتظار تحال أعمار العاشقين ثوانٍ .

وإليك ...

إليك فقط ... تشرأب الأعناق أملا ، ولا تستمرئ لغيرك انحناءة التبجيل والتوقير .

إليك فقط ... تلتذ العيون الناظرة لحلم الخلاص من سجنها وسجانها ، يا منقذها .

إليك فقط ... تَشّد رحال المستضعفين والمحرومين والمحزونين ، يا ملاذها .

إليك فقط ... تخضع جبابرة العصر وطغاته ؛ يا قصيمها .

إليك فقط ... وعبر آباؤك الطاهرين ؛ يمتد ذلك الحبل المتين للعروة الوثقى التي لا انفصام لها يا من يشّدها الى علياء .

إليك فقط ... تحن لدولتك العادلة ؛ وجوه جلدتها أسواط الحرمان ، يا قائدها .

إليك فقط ... تخفق القلوب برفيف نبضها الواله المشتاق ، بعد أن تخثر فيها دم الظلم الأسود يا طبيبها .

إليك فقط ... يا وجه الله وثأره وحجته وبقيته التي لا تنفذ .

إليك فقط ... تطل شرفات التمني ، ويكون فيها الإنتظار الذ واطيب .

إليك فقط ... بيعتنا الأبدية .


بلاسم الشمري