ارتدت فستانها اﻻبيض ، وتزينت فكانت كما الأميرات ...

ها هو حلم السنين يقترب ويتحقق .. كل شيء صار جاهزاً .. الزينة ، الحضور ، السعادة ، وحتى أطفالها الذين راحوا يتقافزون الى مخيلتها ! يداعبون جدائل شعرها اﻻشقر ...

" أم عبد الله " ... هكذا سينادونني العام القادم .

لكن لماذا الوقت يمضي ببطء شديد ؟

ألم يحن بعد وقت حضوره ؟ أم أن لهفتي سرقت صبري ؟

ماذا لو تركني وحيدة ليلة زفافي ؟

هل يطاوعه قلبه التخلي عني ؟

ولكن ...

لماذا هذه اﻻوهام وقد استودع قلبه عندي ؟

نعم سيحضر .. أكيد سيحضر .. وسينهي قلقي ..

سأزف له عروس .. فهذا منتهى أملي ..

أذن ... علي أن اصبر ... فربما يفاجئني راكبا على جناحي الشوق .. ليلحق بي .

وربما سيأتي ألي من اﻻنفجار القادم ..

وستزفنا الملائكة الجنان .. بعيداً عن لهيب النار ورائحة الدخان ...

ايمان كاظم الحجيمي