في الطبيعة  كل شيء يفصح عن جمال الخالق وروعة خلقه .. وهذه القاعدة تنطبق على الزهور وألوانها ودقة صنعه فيها, فجمال الورد وألوانه المتعددة له علاقة وطيدة بالانسان ومن مختلف جوانب حياته.

 

وقفة جمال

الناظر إلى الورود والوانها وما تضفيه على الطبيعة من لمسات جمالية وشفافية .. يتبادر الى ذهنه بداية مالسر في ذلك ؟ ليأتي جواب المختصين الى ان ذلك يعود الى احتواء كل وردة الى مادة البلاستيد الملونة والتي تحتوي على ثلاث مركبات رئيسية كل واحدة مسؤولة عن افراز لون محدد! لترتقي الالوان بتشكيلة مذهلة وبارعة في افاضة جمالها على الحياة والطبيعة .  

والأمر بالنسبة للمرأة ليس مجرد ديكور.. او رائحة شذية .. فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن لرائحة الورد مفعولا قوي يؤثر على مزاج النساء، لقد أفادت الأبحاث أن عطرالأزهار افضل من تناول دواء فقد خلصت الدراسة التي أجريت على تسعين امرأة بعد تم وضع باقة من الورود الملونة بجانب نساء يقمن بالطباعة أو إنجاز الأعمال المكتبية اليومية.. كانت النتيجة شعورهن بالتحسن بشكل كبير في مزاجهن ولمسن هدوءا خلال ساعات العمل.
لذا منحت مفعولا في تخفيف الحزن والتعبير عن الراحة والطمأنينة .

لذلك تنصح الدراسة كل النساء اللواتي يتعرضن للضغط في عملهن إلى إحاطة أنفسهن بالأزهار لتحسين أمزجتهن و أدائهن في العمل.. وحول الزيوت العطرية بشكل عام فإنها تحتوي على مركبات عطرية زيتية مركزة من النباتات العطرية، ولها خصائص علاجية وتجميلية متعددة.. ويتم ذلك عن طريق تحفيز وتثبيط قدرات الجسم العلاجية الذاتية الكامنة فيه، وتدخل الزيوت إلى الجسم عن طريق الجلد والاستنشاق، ويبدو أن للروائح تأثيرا على الخلايا الدماغية سيما المختصة بالذاكرة والعواطف، مما يؤدي إلى تحسن في الجسم والنفس والمشاعر.

 

لغات الورد

حمل الزهور للمرضى عندما يعودهم شيء جيد يبعث على التفاؤل ويثير الرغبة في الحياة وبالتالي مقاومة المرض فحسب، ولكن للزهور معانٍ متوارثة حيث كانت الزهور على مر العصور علاجاً ناجحاً للكثير من الأمراض لأنها أحد المصادر الطبيعية النباتية المهمة للعلاج النفسي والبدني. 

 

فالأصفر.. يحفز النشاط العقلي ويقوي الذاكرة

السوسن ..له مقدرة على التأثير في التأمل والتفكر.

الأحمر ..من مستويات الطاقة والحيوية ودليل على الحب الصادق

أما الأبيض فيحقق الهدوء والصفاء للنفس، ومنه يوجد الزنبق أو أنواع أخرى متنوعة من الورود البيضاء . 
فائدة الزهور والأعشاب لا تقتصر على التمتع بمنظرها ورائحتها فحسب بل تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير فلقد استخدمت منذ مئات السنين كعلاجات فريدة للروح والجسد, وبينما توجد علاجات عديدة تستخرج من الأزهار لتحسين حالة المرء النفسية ورفع معنوياته، توجد أخرى تستخرج من الأعشاب لمساعدة المرء من الناحية الجسدية.

 

سعاد البياتي