أوجب الله سبحانه وتعالى الحجاب على المرأة ذلك لا نها جوهرة ثمينة يهتم بها المجتمع الاسلامي ويحاول بشتى الطرق أن يجعلها مربية للأجيال الصالحة فهي تعتبر نصف المجتمع بل اكثر. لذلك يحافظ عليها الاسلام كما يحافظ صاحب الكنز والجواهر على جواهره من السراق .
وللحجاب فضائل ومنافع عديدة ذكرها القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفــة لتبين مدى أهميته في الإسلام والمجتمع نذكر ثمان منها :
أولاً : الحجاب طاعة ...
أمر الله تعالى النساء بالحجاب ، كما في قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيما )) ( الأحزاب ـ 59 ) .

ثانيا : الحجاب عفة ...
قد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة ، فقال تعالى : (( يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )) ( الأعراف ـ 26) .

ثالثاً : الحجاب طهارة ...
قال سبحانه وتعالى (( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنّ )) ( الأحزاب ـ 53 ) ، فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشته القلب ، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر.

رابعاً : الحجاب ستر ...
قال الله تعالى (( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا
مَا ظَهَرَ مِنْهَا ))(النورـ 31) .

خامساً : الحجاب إيمان ...
ان الله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات فقد قال سبحانه وتعالى : (( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ)) ( الأحزاب ـ 32)

سادساً : الحجاب حياء...
قال النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم : (( ان لكل دين خلقاً ، وإن خلق الإسلام الحياء )) .

سابعاً : الحجاب عبادة ...
لأن فيه ثواب السمع والطاعة والرضا والتسليم لأمر الله تعالى والتقرب إليه واحتساب الأجر منه .

ثامناً : الحجاب صحة ...
فقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة التي أجراها علماء من أوروبا وأمريكا - من غير المسلمين- أن كشف المرأة لأجزاء من جسدها يعرض تلك الأجزاء للإصابة بسرطان الجلد بنسب أعلى بكثير من الأجزاء المستورة من جسدها فسبحان الله الرحمن الرحيم الذى لا يشرع لعباده إلا ما يصلحهم و ينفعهم .

سُرى الجليحاوي