تتعدد مظاهر الجمال في المرأة، فبين حسن الخلقة، الى جمال الشكل والهندام، الى جمال ورقة الاسلوب، الى جمال الروح وصفائها، الى جمال العقل وحكمته، الى جمال الفطرة وحنانها، ومن هنا يندر ان تخلو امرأة من مظاهر الجمال بل ويندر ان تهمل امرأة عنايتها بذلك، حتى ضجت الاسواق وعجت بكل ما يخطر على بال من انواع الزينة ومظاهرها، ينميها كثرة الطلب في الاسواق المحلية والعالمية من ناحية، وانتشار عمليات التجميل بشكل واسع، ولكن ماذا عن جمال الاسلوب ؟ الروح ؟ العقل ؟  

يندر ان تجد من تبحث على ذلك !!! للأسف ولو حرصت المرأة على ذلك، لانتهت اغلب مشاكلها الاجتماعية والنفسية، مثلا لو اعتنت ربة البيت بتنمية اسلوبها وملكاتها النفسية بصورة اكثر او مساوية لاهتمامها بالشكل الخارجي ﻻستطاعت النجاح والتميز بعلاقتها الزوجية والعائلية والاجتماعية، ولتكونت في داخلها شخصية واثقة ولحصلت على ما تحتاجه من كم العاطفة والاحترام وهو ما يزيدها نجاحا وتألقا ، اما لو حرصت على تنمية عقلها واستزادة الحكمة فهي هنا ستكون الرقم الاول في كل معادلة وبلا منافس، بل تكون ثقة الرجل واعتماده، بعكس الاهتمام بالمظهر والشكل لوحدهما فبقدر ما يضفي رونقا آنيا لكنه سيكون وباﻻ في نهاية المطاف لأنه مما يجلب بالمال، ويزول بالزمن، ويلفت المغرضين، ويبخس حقوق الاقربين احيانا، ذلك ان المرأة التي تعتد بجمالها الظاهري وتظهره بشكل مبالغ فيه ستكون سببا في خلافات عائلية واجتماعية، وتشعر بالمنة على الاخرين، وانها تستحق ان تكون محور الكون ، فهي تركز على الاخذ وليس العطاء على جذب العيون وليس القلوب، وفي اي لحظة تتعرض لفقدانه لسبب ما ، ستشعر انها نهايتها ، وسترتبك ... فلا عقل يهوّن عليها الامر، ويوضح لها الحقائق، وﻻ روح تتسع لمتغيرات الحياة، وﻻ اسلوب يجلب لها حب الناس واحترامهم .  

لذا ، فلعيلك عزيزتي أن تدرجي في جمال يزيد وﻻ ينقص لتسعدي بحب الناس ورب الناس .

لبنى مجيد