قال تعالى : (إن السمع والأبصار والأفئدة كل أولئك كان عليه مسؤولا)

 

انطلاقاً من الآية الكريمة يبين الله تعالى أن لحاسة السمع أهمية بالغة في الحياة العامة, ولهذه الحاسة تأثير عظيم على الإدراك والفهم وسوف نتعرف على مفهوم الاستماع.

الاستماع : هو وسيلة اتصال بين البشر وهي عملية تتطلب جهداً وانتباهاً وإرادة كافية لذلك, فممكن لكل شخص يملك أذناً سليمة أن يسمع, ولكنَ القلة هم من يتقنون فن الاستماع.

فالاستماع هو عملية استقبال الرسائل الكلامية بتركيز وفهم لمضمون الكلام. وتكمن أهميته في أنه يمنع سوء الفهم ويوفر الوقت والجهد ويبني أواصر المحبة بين المتحدث والمتلقي (المستمع).

ومن أجل إتقان هذه المهارة لابد من الاستعداد لعملية الاستماع والتركيز على ما يقال وليس على القائل, وأن يتوفر التواصل البصري والتفاعل الجسدي من قبل المستمع,  فإيماءة الرأس وطريقة الجلوس مع فتح اليدين تعطي انطباعاً جيداً لدى المتحدث وتُشعره بأهمية حديثه.

وربما في خلق لسان واحد للإنسان وأذنين اثنين دليلٌ على أهمية الاستماع والإنصات وضرورته.

قال الله تعالى (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)

وقال عز وجل : (وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون)

وفي هذه الآيات ما يستحق التدبر والتفكير.

 

مروة النصرواي