ها هي الرؤوس تُرد إلى الأجساد

لكن...!

من يرُد لزينب حسينها؟

من يُعيد لها كفيلها؟

كيف يتلاشى من ذاكرتها هول قيامة الطف؟

ونحن نسكب العبرات حتى هذا الوجع بعد ما مضى على المُصاب ما مضى...

ما أعظم الصبر حينما يدنو من سيدته

وما أشد الحزن حينما يحدو مسير المُخدرات ...

وتظل التساؤلات لقمة لا يبتلعها فم النسيان

عاشوراء...

آية لا تفسرها العقول ولا تحتويها الطرقات

دمعة لا تجف على خد العقيدة

رسالة ما زال حبر دمها يسيل في وديان الوجود

خيمة من أمان يستظل فيها من لا ظل له

مبدأ يرفض كل أشكال الطغيان لو بألف ألف قربان

سيدة كسرت أنوف الوحوش بكلمة حق مُدافة بالكبرياء

عاشوراء كل الطفولة الذبيحة على صدر الرحمة

عاشوراء ذلك الجرح الذي لا يندمل ولا يطبَّبه تعاقب الأزمان

إنه مُصاب أهل بيت النبوة.. وكفى!

إيمان كاظم