الاسنان جزء مهم من جهاز رئيسي في جسم الانسان وهو جهاز الهضم, تبدأ الاسنان بالبزوغ بين عمر4 اشهر والسنة من عمر الطفل وتسمى الأسنان الأولية او الأسنان اللبنية وعددها 20 سناً لبنياً عند اكتمال بزوغها.

اما الاسنان الدائمة فهي بديلة اسنان اللبن حيث يبدا الطفل بالتبديل بعمر 6 سنوات حيث تسقط اسنانه اللبنية لتظهر بدلها اسنانه الدائمة..  وعدد الأسنان الدائمة 32 سناً يظهر اخرها الرحى الثالثة او ما يسمى بالعقل وحقيقة ليس لها اي علاقة بالعقل انما وقت بزوغها يكون بين 18 و 20 من عمر الشاب الذي يرتبط باكتمال النضوج للشخص لذلك ارتبط اسمها بالعقل.

اذا لاحظنا الفرق بين عدد الأسنان اللبنية و الدائمة هو 12 سن وهم الأرحاء الدائمة في كل فك 6 ارجاء؛ ثلاثة في كل جهة, وهذه الرحى لا تتبدل انما تبزغ مباشرة ويبدأ بزوغها بالسادسة من العمر وهي الرحى الاولى الدائمة و تكون موقعا خلف الأرحاء اللبنية.

معادلة النخر والتسوس

الاسنان جزء من اجزاء الجسم وواجبنا الاهتمام بها اذ يجب ان تبقى كما جميع الاعضاء في الجسم, والحفاظ عليها يكون بحمايتها من النخر او التسوس الذي تسببه مجموعة من الجراثيم الموجودة في الفم بشكل طبيعي و تسمى اللويحة الجرثومية, لكن هذه اللويحة لا تستطيع عمل النخر بدون المواد السكرية او التكتل بشكل عام وهي تحتاج الزمن لتحويل الطعام والسكريات الى حمض يستطيع خسف الاملاح من بنية الاسنان.

ومعادلة النخر بسيطة فاللويحة الجرثومية الموجودة بشكل طبيعي مع الطعام الداخل الى الفم مع عامل الزمن تنتج النخر؛ لذلك ننصح دائما بتنظيف الفم والاسنان بعد الطعام لنغلب عامل الزمن المهم في عملية نخر الاسنان.

أعداء الأسنان

المشروبات الغازية واهمها الكولا احد اهم الاسباب الحالية بظهور النخور على الاسنان لأنه يتركز على السطوح الخارجية من الاسنان بجانب اللثة على الاغلب وكذلك الشيبس والاغذية الجاهزة التي ليس لها اي قيمة غذائية انما هي مأكولات سكرية رخوة تتحول الى احماض بسهولة بالغة.

فكثيرا ما نسمع ان اجدادنا ماتوا واسنانهم كاملة... وهذا الكلام صحيح جدا وذلك بسبب تغيير نظامنا الغذائي إذ كانت اغلب مأكولاتهم قاسية من الخبز الى اللحم وغذاء طبيعي بدون محليات خارجية, أما نظامنا الحالي يحتوي على نسبة كبيرة من الأغذية الصناعية المزودة بالسكر والملونات والمواد الحافظة.

أمراض الفم

ومن الامراض الحالية الفموية هي امراض اللثة والتهاباتها وهي خطيرة لأنها تؤدي إلى التسوس واحيانا تكون اكثر شدة بحيث تؤدي الى خلع الاسنان من الفك بسبب الالتهاب والقلح وتسميته العامية الجير او الترسبات الكلسية على اعناق الاسنان.

العناية والتنظيف

تنظيف الاسنان يكون بالفرشاة والافضل الفرشاة غير القاسية.. التنظيف يجب ان يكون بعد كل وجبة طعام بشرط عدم الاكل بين الوجبات, واستخدام الفرشاة يكون  بالتفريش من اللثة الحمراء باتجاه الاسنان اي من الاحمر الى الأبيض, ومدة التفريش يجب ان لا تقل عن الدقيقتين... ومع إن الالتزام بالكلام السابق صعب جدا علينا نحن كعرب حيث النقرشة والأكل بين الوجبات من عاداتنا السيئة لذلك اهم شيء هو تفريش الاسنان قبل النوم بطريقة فعالة وعدم الاكل بعد تنظيف الاسنان و استخدام خيط الاسنان.

الأطفال وأزمة عيادة الأسنان

موضوع مهم النخور عند الاطفال وحيوي لأن من الصعب جدا معالجة النخور على اسنان الطفل بسبب صعوبة السيطرة على الطفل وإقناعه ان عملية علاج اسنانه ضرورية؛ لذلك يجب ان نتجنب حصول النخور عند الاطفال وذلك بتعويد الطفل عل تفريش اسنانه وعدم تناول المأكولات الضارة والحلويات والمشتريات الأخرى عديمة القيمة الغذائية, وان لا تكون بديل عن حصصهم الغذائية المهمة لنموهم بشكل طبيعي وسليم, واستبدال المشتريات باللوز والجوز والزبيب والتمر والمكسرات الأخرى, واذا اضطررنا الى الحلويات يكون بعد وجبة الغذاء و تفريش الاسنان بعد وجبة السكريات بشكل سريع, ويجب الانتباه الى عدم قلع سن لبني بغير وقته اي قبل ان تحصل حركة واضحة و كبيرة فيه لتجنب بزوغ الاسنان الدائمة بشكل عشوائي حيث تكون النتيجة اسنان متراكبة بحاجة الى تقويم في مرحلة الاسنان المختلط او الدائم, ويتوجب التنويه الى مص الأصبع في مرحلة الطفولة المبكرة مع عادة اللهاية قبل عمر السنة تعتبر عادية لا تدعو للقلق اما بعد عمر السنة سوف يكون تأثيرها سيئاً عليه فمص الاصبع واللهاية يجب علاجها بعد عمر السنة.

الفحص المبكر

من الثقافات غير الموجودة في مجتمعاتنا انما موجودة في المجتمعات الأخرى هي الفحص الدوري للأسنان؛ حيث يجب ان يتم هذا الفحص كل سنة مرة واحدة على الأقل لاكتشاف النخور بشكل مبكر لأن علاج النخر الصغير انجح وافضل للسن وللمريض من اجراء معالجة الجذور او القلع في مراحل متأخرة.

الدكتورة نجوى عيسى الابراهيم