*من المفاهيم التي ما برح الانسان في تماس معها (الإدمان) الذي طالما انحصر مدلوله في الذهن على تعاطي مواد معينة من المخدرات.

الا ان اجتياح الثورة الإلكترونية وضعتنا امام نوع آخر من الإدمان وهو اقتناء سماعات الاذن (الهيد فون).

 إذ بدى هذا النوع من الإدمان بتزايد مستمر بين اوساط الشباب والمراهقين وحتى الاطفال, مما يثير التوجس على استخدامهم الدؤوب لها والذي قد يلحق الاذى بهم, ولا نعني بالأمر لمن يستخدمه لوقت معين خصوصا اذ تمثل  بالعمل او اتصال عابر, بل من يواصلوا ساعات منفصلين عن العالم الخارجي ليقبعوا بعالمهم الصوتي الصاخب وهم يرتدون تلك السماعات.

*تداخل علمي

في دراسة علمية اوضحت التداخل السمعي وكيفية مراحل تلقي المستمع للصوت, اذ بينت ان بداية الموجة الصوتية تدخل الاذن ثم تمر من خلال طبلة الأذن لتقوم بإثارة عظام الأذن الوسطى بعد ذلك يمر الصوت إلى القوقعة ليمر بعدها إلى المخ.

بينما الاستماع في سماعات خاصة يمر الصوت مباشرةً إلى القناة السمعية مما يشكل ضغط داخلي كبير في الأذن.

 

*اضرار الاستخدام

واشار الاخصائيون الى الإضرار التي ممكن تلحق الاذى  بالمدمنين على استخدام هذا السماعات منها:

* ضمور القناة السمعية, فقوة الصوت الصادرة من السماعات مع استمرار استعمالها لفترات طويلة يؤثر على السمع.

* فقدان السمع, فالإفراط في سماع الموجات الصوتية العالية تعمل على قتل الخلايا في الأذن الداخلية، والإصابة بطنين الأذن ومشاكل السمع، كما أن فلتر الصوت يكون أقرب للهياكل الحساسة في الأذن مما يزيد من الضرر, حيث تعمل قوقعة الأذن على توصيل الصوت إلى المخ مباشرة, مما تسبب بتلفها وعدم القدرة على إرسال الإشارات الصوتية للمخ .

 

*الاضطراب

تسبب سماعات الأذن الإحساس بالاضطراب، كما تعيق سماع الضوضاء المحيطة بالإنسان.

* عدم الشعور بالمحيط الخارجي, غالبا ما تستخدم السماعات أثناء قيادة السيارات أو السير في الطريق العام ، مما يعرض الشخص للخطر الحقيقي, فهو لا يشعر بالمحيط الخارجي لارتباطه بمحيطه الداخلي, اذ يكون عرضه لحوادث الطريق سوى في القيادة او كان راجلاً.

*التجنب الاجتماعي, يسبب الاستماع الدؤوب لها للمرء, انسحاب الناس من حوله في التواصل الاجتماعي من قبل الأصدقاء والاهل, فعدم الاكتراث بالرد عليهم لأنه لم يسمعهم لانشغاله في سماعاته الخاصة يثير امتعاضهم مما يجعلهم في تجنب الحديث معه دائماً.

*عدم استخدامها خلال ممارسة الرياضة, وذلك بسبب تدفق الدم إلى العضلات والرئتين والقلب بعيدا عن الأذن ، كما يؤدي إلى زيادة حساسية الأذنين واحتمالية التعرض بفقدان السمع .

 

*نصائح للاستخدام

*عدم استخدام سماعات الأذن الخاصة بالغير، أو تبادلها بين الأصدقاء تجنب لانتقال البكتيريا والعدوى من أذن لأخرى.

* الاهتمام بتنظيفها بانتظام للقضاء على الجراثيم والميكروبات التي لا ترى بالعين، بتطهيرها ومسحها بالكحول أو الديتول لضمان نظافتها .

*استخدام السماعات الجيدة لضمان جودتها وكفاءتها لتفادي الأخطار التي يمكن أن تسببها السماعات الأخرى التي تصدر الأصوات بترددات ضارة على الأذن.

 

*تجنب الاضرار

* استخدام السماعات الخارجية بدل الداخلية.

* الاستماع لوقت محددة, مع ضرورة اخذ فاصل لا يقل عن خمسة دقائق بعد كل ساعة من وضع السماعات، لتأخذ الأذن قسط من الراحة.

* اخفاض الصوت وعدم رفع عن درجة 80 ديسيبل.

 

إعداد واحة المرأة