وكأنَّ بابَ (الطاقِ)

حاضَرةٌ تقهْقرَ عندها التأريخُ

والتأويلُ

وجثتْ هُنا كلُّ السؤالاتِ القديمةِ

والجديدةِ

ما تُرى.. سَتقولُ؟

كمْ عاشقينَ تحصّنوا فيها

وأخفى الصَمتَ عنها

قاتلٌ وقتيلُ

وبراقُ أحلامِ النبيِّ

وما تجرّحَ من عناقيدِ

المساءِ

إذا السماءُ أُفولُ

مرّتْ هنا كُلُّ السنينِ وأينعتْ

بالأغنياتِ

وفاضَ عنها جيلُ

وصَبيّةٌ جَرفتْ عباءتَها المآذنُ

للصلاةِ... وكبّرَ التهليلُ..

واغفى على طابوقِها..

عُشْبُ الزمانِ..

وغابَ عنْ قصدِ ابتعادٍ.. لَيلُ

يا بابَ حِطّةَ كيف أطرقُها

أخافُ على ضفائرِها..

تَفزُّ.. .. ويجفلُ التقبيلُ!

هي والصعودُ اثنانِ ما هَبطتْ سوى

ليعرّشَ الموّالُ والتنزيلُ

هذي العجوزُ أمُّ ربّاتِ الجَمالِ

يشفُّ منها

فارسٌ وصَهيلُ

يا بابَ ما طُرقتْ

بكفٍّ.. غير كفِّ الأمنياتِ

غَداةَ أخطأَ غولُ..

سمراءُ تعرفُني

إذا ما أسندَتْ.. ظهري السنينُ

لَها

وراحَ (الحَيلُ!!)..

 

شعر/ علي الشاهر