كنت أحلم ولا أجد سبيلا لتحقيق حلمي غير الدعاء وحاشا لله ان يرد داعيا

لم أكن أتخيل أن الله سيستجيب لي هذا العام ويتحقق مرادي وتكتب لي الزيارة بعد زمنا من الانتظار ومن دون تخطيط

على طول الطريق وأنا أشاهد آثارا للدمار؛ فالظالمين ملئوا الارض جورا وعاثوا فيها خرابا واكثروا فيها الفساد

على طول الطريق وأنا أردد العجل يا صاحب الزمان أدركنا

وإذا بقبس من نور لطالما ترقبته عيناي لتكتحل به ... نعم ها أنا ألمح المنارات من بعيد

كأني أرى الملائكة تُسَّبح بين الأرض والسماء .. بت أرى كل شيء ببصيرة نافذة

تمنيت لو أني أحتفظ بكل ذرة تراب تعلقت بأطراف عباءتي لتعيد لأنفاسي مشقة الطريق التي تتبدد مع كل خطوة ...

 معزية أرى الناس ترتوي من منهل الشوق بالدموع والمواساة

حيث لا ظمأ بعده أبدا... ليعود لي التأمل والتساؤل : أين من أرادوا أن يطفئوا نور الله بالعدة والعدد؟

فلقد كان ذلك النور اكثر توهجا وانعكاسا بقلوب المحبين ولم يزيد الظالمين إلا خسارا

بعدها وصلت وبجمرة الشوق ولهفة اللقاء لثمت شباك من عسكر ذكراه في نفوس الموالين

وعيني إلى الآن لم تفارقه.. كيف تفارق الأمان ودفئ الحنان؟!

 

 حنان ناظم الخفاجي