(قصة حقيقية)
تتراكم عليك الهموم، فتظن أنك المظلوم الوحيد على وجه الأرض، تنظر للجميع على أنهم بخير إلّاك.... إلّاك أنت
تتحيّن الحياة الصدف فتريك أبتلاءات الدنيا وهموم الآخرين فتعود تحمل بين شفتيك كلمة واحدة (الحمد لله)
كانت تلك القنبلة السوداء تتنظر أقترابي من ذلك المرقد المطهر أو المقام الخاص بالإمام عون، وبأول خطوة سمعت صوت انفجار روحي.. فتناثرت الدموع عنده وفي ذلك الدوي
سمعت صوتاً جذبني أوقف عاصفتي التفتُ وإذا بأمرأة عجوز تجلس وحولها بعض النساء كل التي تغادرها تنادي (لاحول ولا قوة إلّا بالله) دفعني فضولي إن أذهب لأعرف ماقصتها اقتربت منها سمعتها تقول ببكاء (سيجلب الماء ويأتي) سألت النساء من هو؟ قالوا ابنها!
قلت وماالضير! أنا سأجلب الماء لها قالت إحداهن: مرت ثلاث أيام وابنها لم يجلب لها الماء تركها هنا بوعد موهوم
وقفتُ كأن الطير على رأسي، زلزال المشاعر ثار غضبه،
وأراها بنظرات الثقة تقول سيعود سيجلب الماء لن يتركني
تلك الثقة التي بُنيت على عاطفة الأم في كل مرة
يرفضها عقلها ويخبرها أنه لن يعود وتخبره بأنه آتٍ.

 

ضمياء العوادي