يرونها صغيرةً عديمةَ الجدوى
في كلِّ مرةٍ تتأمّلُ منهمْ توحيدَ أفكارِهم نحوَها
تقفُ ضمائرُهم بعيداً ..
تتفقدّها فيهم حينما تعتصرُها خيبةُ الأمل
ترقدُ في غرفةٍ .. هيَ موطنُها الوحيد ..
تعبثُ بها كما تشاء ..ووقتما تشاء ..
السريرُ ميدانُ فراستِها وأنوثتِها
الكتبُ حمائمُ تغرِّد لها دائماً.
هي وسيلتُها للترفيه ..
والسفرُ إلى عالمٍ أجملٍ يحيكُ لها خيوطَ الأمل
كلُّ الأشياءِ حولَها لها عظمةُ الوجود
إلّا هيَ ..لاشيءَ لوجودِها
سوى بِضعِ أخيلةٍ نمتْ بداخِلِها لتعكسَ صوراً أجملَ لإدامةِ أنفاسِها ..
ثم تعود ..
ترمقُ الواقعَ بنظرةِ عجزٍ ..
فتشكو لأنفاسِها استباحةَ صباها بجراحٍ مقتتْ كلَّ شذاها ..
وحال لسانِها يقول ..
أنا إنسانة ...
فقط هذه الحقيقة الوحيدة في عالمِ اللاوجود ..

 

بهاء الصفار