استوقفني الموتُ
ليحملني بين راحتيهِ
إلى تلكَ العتمةِ .. وربما النور حيث أبي
رافقته بصمتٍ وإذعان
كأني بعجزي يوم ولدتُ
يؤرجِحُني بين الحياةِ والموت
كما لو أنه يخيِّرُني بين رفقتهِ والعودة
حتى إنه أرخَى كفيه ليتسنّى ليَ الإفلاتَ من قبضته
وبينما سادَ اللاوعي الموقفَ
تباطأتْ خطواتي عند حبلٍ ممدودٍ على طولِ سِني عمري
كلما اقتربتُ منه يتناهى إلى سمعي صوتُها .. تضرُّعُها .. تهجُّدُها
فأتشبَّثُ بوصلِها أكثر
أدركُ أن قنوتَها من جعلني أشعرُ بالأمان
أعادتني إليَّ .. إليها .. إليهم
حينَها أيقنتُ أن الجنَّةَ لم تكنْ تحتَ أقدامِها فحسب، بلْ هيَ الجنةُ باسمِها ورسمِها ...

 

إيمان كاظم الحجيمي