الفجر والمطر ..

الزمان والأمان ... وذلك الصوت الذي يسري عبر دهاليز الصمت ليقشع بهمساته ضباب الذهول ..

تخبو تحت وقعه أمنياتها .. تستعذب وجوده دموع دافئة تنهمر على خد الأحلام تفترش خيال خالته واقعا فتنسل من كيانها الأوجاع وتغفو على أديم وريقات ابتلت بفيض من زخاته  حتى ذابت على شفاه البوح تلك الكلمات ..

يُصبّرها بابتسامة يتململ خلفها بركان من الحزن وهي طفلة اجتاحتها الحياة برزانة القدر لتكتشف بالصدفة تمردها وتوقها للتحليق ... لأن تلهو .. تعبث بالخوف دونما تردد ..  تخطف من عطش الأيام رشفة أمل تزمزم لظمأها أن ابتسم نحن بأمان .. وتسكب بقاياه على رماد الفقد لتعجنه بأنامل الحرمان وتشكله على هيأة دمية تجففها تحت إشراقة شمسه ونسيم أنفاسه التي تضوعت ففاحت في روحها لتطهرها من لوثة الألم وتحفظ براءتها  .

وقبل أن يغيب عنها أسفا على هروبها المتكرر تُفلت يدها من قبضة الظنون وتقتفي أثره بإمعان .. باكية .. نادمة .. لائذة بحصنه . تأسف على غفلة دعتها للتيه وتجدد العهد بأنها ستسلك السبيل ذاته وبرفقته .

تمد يدها له ويمضيان ...

 

إيمان كاظم الحجيمي