مداراتك تتسع عن بعد .. وحينما أقترب إليك ، يجذبني الشوق .. وتتملكني دمعة أحسبها إذن الولوج لعالمك اللامتناهي ..

يصيرني القرب منك كائنا منفردا بذاته ، يستلذ بملح الدمع واختلاجات القلب .. فأسكب على عتبتك عذاباتي، وأخطو نحوك بأملٍ يأسرني؛ لأنك غايتي الأسمى .

ولأني لا أجد سكنا إلاك ، ولا ملجأً سواك ، ولا مصرعا للجزع والخوف إلا بحماك .

قدري أن أكون تابعة لمسارك وهو القدر الذي يخمد ظني واستيائي ، ويكلل يقيني بذاتي .. التابع لا يهوي، وحسبي باسمك رُجما للظالمين .

لن أعاند نفسي أكثر ، ولن أقسو او أتذمر .. فأنا بك اشد من ألف حبل مجتمعات وارق من خيط حرير .

سأعلن هدنة طويلة مع همومي البالية ، وربما الى إشعار أخر ، أنسف فيه أخر أحساسا بالظلم ، فما دون الظلم الذي ألّم بك محض هباء .

لم افقد شيئاً... إلا لحظات أنستني فيها الحياة أنك أنسي الوحيد .  

 

ايمان كاظم الحجيمي