قلوب والهة بحب الحسين ؛ آمنت " أن الشهادة سر النجاة " و " أن النصر لا يأتي إلا بدماء طاهرة نقية وعقيدة سليمة وإيمان أقوى من مغريات الحياة الدنيا " .. سيدهم ساهر ؛ ويهجر النوم مقلتيه ، فينكشف له غطاء النصر ؛ وترتل شفتاه قرأنا ودعاء لينبئه قبولهما بأن "النصر آت " وان " الفجر قاب قوسين أو أدنى وينبلج".

أمهاتهم ثكلى .. تبكي بحرقة .. لفقد الأكباد .. الزوجة ؛ البنت ؛ الأخت ؛ وحتى تلك العروس التي جف دمعها في انتظار الحبيب البطل .

الوطن ؛ كل الوطن ؛ جنوب وشمال .. شرق وغرب .. يغازل بوابات النصر ؛ أن " افتحي الأبواب على مصراعيها واستقبلي أبطالا هانت أرواحهم و ما هنت عليهم " .

تطهري أيتها الأرض الجريحة ؛ وانفضي عنك غبار الرجس ؛ والفظي مرتزقة الغدر ... فها هنا أم تزغرد ، وهناك ولد يحبو شوقا لعناق البطل ، وزوجة تسمرت في مكانها ذاهلة لا تدري لضعف او لقوة ، ولكنه حبا وإيمانا بلحظة العودة ؛ عودة الحبيب المنتصر ، إما حاملا شارة النصر أو محمولا على أكف رفقاء الدرب . وفي كلتي الحالتين نصر وعزة .

رسالة الى كل العالم ... إن " الحسين لم يغب "  وإن " زينب لم تسكت " .. وأن "الشهداء بيننا يحتفلون ويرفعون راية العز".

قف أيها العالم بجبروتك وطاغوتك وأسلحتك وعتادك وعقيدتك المحرفة ؛ وبكل شرورك ...

قف أيها العالم ، وأنحني لرجال كتبوا بالدم أجمل ملحمة ؛ من الموصل الى حلب ؛ وغدا .. ينتظر اليمن السعيد بشرى النصر .

تطهر أيها العالم بعرق الأبطال وتوضأ واستقبل رب العالمين ؛ رب محمد و بضعته وعلي وولده ؛ رب الحسين الثائر .. وصلي لربك ركعتي التوبة وسلم بأن الحق كل الحق مع محمد و أل محمد .

 

زينب حمروني