بنبضِ عجوز ؛ يراوده حلم صغير .. أرمم مخيلتي بمصير متخفي ، فما بعد الخامسة والعشرين من العمر الا وحدة مستبدة .

كعادتي ؛ اشق عباب ظلمة الغرفة ذات السقف العالي وكأني انتظر هطول حلمي او نزول حبلي ، مشاغلا نفسي بهدوء أنين الألم المتعلق أسفل رأسي ، فأفقد لذة نومي بصولات القتال بسوح جفوني التي ألهبتها بروق الدموع .

أتمتم بـ " يا الله " كي أهدهد نفسي من قسوة وحدتي ! فأرفع ستارة التوحد عني واكشف نقاب جنوني متأملا بنقوش أروقه مذكراتي التي تفتقد الذكرى .. ففي لحظة شوق لكتابة ما ؛ يتمدد القلم على أريكة الكسل ليراود الروح عن " غدا " قد لا يأتي ، لعله يولد لي خاطرة جديدة لذكرى لم تكتمل فصولها بعد ، بل لم يبدأ حتى أول حلمٌ منها ، ولم تستنشق عذراؤها حروف بعد .

 

بهاء الصفار