وتعثر القلم بخطى أناملي عندما تزخرف الورق بحروف اسمك معلنا عن ولادة خاطرتي هذه بعد ان تهيأت لها بروحٍ بيضاء وتوضأت لأجلها بزمزم حبك وانتبذت لنفسي مكانا شرقيا .

فها أنا اخلق روح الحرف محفوفا بحفاوة خلقك العظيم ، وأصوغ بتوديعك عبارات حزني الذي لبد السماء بسوادِ الغيم الذي فرش عزاءها كلما قربت ذكرى رحيلك أيها النور المبين .

وها هي حروفي تقيل شذاها وقوافيي تتعكز على دمعة سكوب وآهة جمرية كلما دغدغ نبض القلب ذكراك معتذرة عن اكتمال ما بدأته بداعي جبروت الحزن الذي اسكن الحداد روحي ، لترتد الي اجنحة الخيال كسيرات حسيرات كلما حاولت ان تسري إليك وتعرج بهيامكم ، لأدرك بأن ليس للكمال منها من محل بعد ان رحل كمالك مسموما الى جنان الخلد ...

فإليك يا روحٌ الله وريحان جنانه ...

إليك يا عشقا سرمديا وحزنا أبديا ...

إليك يا لوحة فاقت برسومها خيال الإنسان وجمال الألوان ...

إليك يا حرفا ما مسته أناقة بليغ ولا لاحته ريشة فن الا بلاغة القرآن وإبداع المبدع المصور .

إليك أيها القدوة الأسوة .

إليك أيها الحبيب القريب الذي تدني عند سدرة المنتهى .

 

بهاء الصفار