جميلة هي ، رقيقة هي ، طيبة هي ...

ها أنت تهز رأسك موافقا على حديثي فمن عرفها مثلك وأنت تُصبّح في وجهها كل صباح . تلك المرأة القارورة كما سماها رسول الله المخلوقة بإرادته حجرا لمن تلد وكتفا لمن تحب وقلبا ينطوي على الكثير الكثير من العطاء والبذل . كل " ذنبها " في الحياة إنها تعيش لرجل واحد ، لا يشرك قلبها أبدا ... فأنظر في سرك أي شر أنت لو فكرت أن تسلبها هذا الخلق لتبدل شفافة لونها بدخان اسود يعج في جُنباتها أو تكسر هذه القداسة بوعد لا أمد له ...

رجولتك أن تكون ثابت الخطى لا تقف إلا على ما استطعت إيفاءه .

نبلك أن تكتب اسمها بخلق رفيع تتباهى به لأجيال أخرى .

قوتك أن لا تبكي بسبب ظلمك ولا حتى عدلك فهي تعتاش على الإحسان الذي يبذل بسخاء المحبة ..

ناقش معي، ادعي ما تشاء، أورد لها من التهم ما يخطر بذهنك ثم تروى قليلا ! واعتذر من الله وقبل جبينها من عرق الخدمة، فهي تخدم برحابة صدر وتساعد بعون مجاهدة وتبذل حتى تذبل ؛ وحتى يقول القائل مثلك متى تدخل بيتي أخرى أجمل وأفضل ..

خلقت مثال للرحمة لكننا لا نفكر كثيرا أن نرحمها من زحمة الحياة وضغط الوجوه وضوضاء أصواتنا أردنا أن تكون المثال فكانت فإذا صادفت امرأة في الطريق أحفظها لك أو لغيرك " ولا تكسرها لطفا " ...

 

لبنى مجيد حسين