ويسيرُ الركبُ قاطعا البيداء ؛ تُظلله حُمرة سماءِ باكية ، يلوذ راكبيه بقائدٍ مُتسلحاً بالدعاء ...

أنه سيد الساجدين وزين العابدين ...

تحفهم هالةُ من النور الفاطمي ، تلوذ بها كل يتيمة ؛ وتحتمي بحماها كعبة الأحزان التي لا زالت أحزانها تلهب الفؤاد ...

وبينما ذلك الركب الزينبي يسير إذ تلوح للأعين مفترق طريقين ...

أي الطُّرق نسلك ؟ تجيبهم ذات الأشجان زينب الحوراء عليها السلام فولوا وجوهكم شطر كربلاء حيثُ الحسين يضجعُ على تربها ...

إلى ترب كربلاء المطهرة بدماء الحسين الزكية ...

إلى ذلك العبق الفاطمي ...

لأشمّ ثراه ...

ولوا بنا إلى جنة الحسين ...

وحيثما كنتم ؛ فولوا وجوهكم شطر كربلاء بيوم الاربعين ...

فولوا وجوهكم نحو الحسين ...

 

زينب سلمان