لو كنت استأهل ، لأرسلت في طلبي ـــ سيدي ـــ فمن أنا لأكون من زوارك ؟

وماذا عساي أن أفعل بهذه الأنفاس المتقطعة والجسد البالي ، وهذا القلب الأسود ؟

فأنا أثق تماما بأن دربك معبد بدمائك الطاهرة ومن يتوجه لزيارتك يجب أن يكون طاهرا نقي القلب ؛ موطنا روحه وكل جوارحه لك ؛ عارفا بحقك .

من عساي أن أكون ؟ وأنا لا زلت هنا حيث أنا ! كم رجوت جوارك وكم رجوت القرب منك ؟ وأنا أعلم أن جوارك نفيس جدا ، ستبعث في طلبي يوما ما ؛ ليس ثقة بما لا أملك بل ثقة بما أنت عليه من العزة والبهاء والشموخ ؛ بل ثقة بأنك ولي الله وحجته وابن حجته ودماءك الغالية لم تطهر هذه الأرض عبثا بل طهرت الأرض والأرواح والقلوب .

فسلام لك من قلب لم ينسى لحظة واحدة أن لدمائك قدسية عظيمة ، وإن روحك المطمئنة تبعث الطمأنينة ولا تنفك ان تصبح ملاذا ووطنا .

فيا وطنا مترامي الأطراف ... إبعث في قلوبنا الحياة ، لنرتل نداء العشق بأحسن ما يكون ، ولتلبي أرواحنا وتحج إلى مرقدك الطاهر .

وسلام عليك عدد من قصدوا إليك رجالا ونساءا ، شيوخا وشبابا ، أطفالا ورضعا ،  وسلام عليك بعدد من تلهفت أرواحهم لزيارتك .

 

رشا عبد الجبار ناصر