قُـل للنجومِ بكـربلاء ترجّـلي ‏

والى منائره المهيبات انـزلي ‏

ألفاً وقولي للعصور جميعها ‏

هيهات أنت بمثلهِ لن تحبلي

بقعةٌ من بقاع الجنان بل هي أجمل وأعطر تغمدت جسد سيد  الشهداء وريحانة الرسول المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم ) أيما مؤمن قصدها غادرها بفيض الأجر ومشكور السعي.

بل أكثر من ذلك حفاوة فقد استقبله أهل بيت الرحمة وهم من ودعوه كذلك . وأيامه لا تحتسب من عمره وزاده الله فيضاً عميماً بكل خطوة خطاها , وبكل كلمة نطق بها , وبكل شعيرة أحياها . حتى اقترنت هي وساكنيها بعجيب الذكر ومشهور الأجر بكل الأحاديث والروايات مئاتٌ بل الآلاف من الأحاديث التي تثير الشوق إلى السير لها ولو حبوا .

وزيارةٌ اقترنت بكل ذكرى في الدين عاشوراء , يوم عرفة , شهر رجب وشعبان ورمضان , وبكل ولادة ووفاة فما أعظمك سيدي يا حسين وما أجلّك سيدي يا أبا الفضل وما أقدسك يا اطهر بقعة ضمت أكرم تراب . تراب فيه الشفاء وقبةٌ يلتمس منها اللائذ الدعاء وأيام هي من أيام العبادة .

وابدا لا نستعجب... ولا يثير ذلك الاستغراب عندنا بل ليقول القائلون ويروج المدّعون ويثير الشبهات علينا المثيرون فإيماننا راسخ ويقيننا ثابت كالجبال الرواسي فلا تميد ارض حبنا التي خصُبت وبُذرت ببذور عشق الحسين (عليه السلام ) حتى نمت وترعرعت أشجاراً ذات ثمار شتى فتارة ثمارها الصبر الجميل , وتارة ثمارها التوكل والتفويض , وتارة ثمارها الإيمان والثقة .

سقيناها من دماء كربلاء من قول سيدة الصبر ما رأيت إلا جميلا

ومن قول الحسين الشهيد هوّن ما نزل بي انه بعين الله

ومن قول أبي الفضل والله أن قطعتموا يميني .....إني أحامي أبدا عن ديني

فاظهر يابن الزهراء فدتك نفوسنا واعد لكربلاءك القها ونورها الوضاء لتكون كل ارض كربلاء.

 

زهراء حكمت