وللنفس اشتهاء للاختناق ، وللقلب استقالات من نبضه .

تتمرد الأوردة على رفيفها ، وتعترض الآمال آجال .

والنظرة الأخيرة بمشهدها الأبقى والأخلد .

" رأس في طست " .

لؤلؤ مكنون ! در منضود !

أنه .. وجه الله وبابه ومحرابه .

 

" أبتاه " ...

" رفقا بعزيزتك يا عزيز الزهراء وتحننا بحبيبتك يا حبيب حبيب الله " .

 

فبعد خلوّيّ من " الحسين " ؛ تتوق الروح لرحلتها الى الأعالي ، على جناحي فطرس ، حيث الأبوة الراحلة .

وبعد اللا " يديك " تُمسّد راسي ، حافات السياط تلوذ به !

وبعد اللا " بُنيتي " تمطر سمعي بصوت الله ، صوت الطغيان يعربد في أزقة الخربة !

وبعد اللا " عزيزتي " ، أي عز يكون ؟

وبعدك ، من أكون ؟

 

 بلاسم الشمري