صعد الحماة إلى السواتر... وكبر الصوت على المنائر... حي على الجهاد فاختنقت نبضات قلبي لتبلغ الحنجرة غصة ولوعة ، أن لا وسع لي للمشاركة فأنا امرأة ... أنا امرأة...  وترددت في مسامع روحي يا رب إني وضعتها أنثى...  لم أهد للحسين روحاً أو دماً... ولا حتى ابناً أو زوجاً .

تيبست نياط قلبي فأعجزتني عن النبض إلا على لحن خطواتهم إلى الحرب..

 أعجزتني عن الحياة بعيدا عن الحماة...

 عن لبس الزينة بدل البذل لمن ركب المنية محتفلا...  أهازيجهم تدور في خلدي مجلجلة...  تعلو على كل صوت...  توقظني من العيش إلى الحياة... استشفعوا لي عنده بمن اصطفى...  محمدا وآله ... وابنته بل أمه بل روحه البتول...  أن لا يحول ... بين قلبي والجهاد... فقد كلت المتون...  وغارت العيون...  وداعي الفناء يصدح كل صباح... غير آبه بحسرة الفؤاد...  أن لا يكون في ختامها كرامة استشهاد .

 

لبنى مجيد حسين