لقنَتنِي الحُبَّ مذ كنتُ هناك .. تساميتُ بميثاقِ إنتمائي على الخلائق ..
حيثُ الوجهةُ .. حُبُّ علي .
حدّثتني مُلهِمتي وأنا لم اكُ شيئا...
بادرتني بكلامٍ لتُصلي العيدَ في قلبي و في روحي حبا نقيا..
سكبت في ذاتي آياتَ الولاء .. لأكون ممن نالتهم رحمةُ الله بأن يضيئ الصُحُفَ حبُ الوصيا  .
الطهر الأقدس .. من به القلب الميتُ في دهاليزِ الظلمات يُبعث حيا .
فلولاه لما كان للحمأ المسنون ان يكون تقيا و زكيا ..
فيه يُنسك اليقين ..
وتحج له قلوب العارفين ..
فيُهجر الشكُ مليا ..
ذاك يوم تقلّدت فيهِ خمٌ قلادةَ الله النوراء ..
فكان تاجه الانصع دلالة للهداية .
انه لولا حكمة الله بالولاية .
لكان نبيا ..

انه النبأ العظيم .. و الصراطُ المستقيم..
لا يضلُ من كان له بالحق حواريا وفيا .
حيث أكملَ اللهُ دينَه و أتم النعمةَ فاستحال الشيطان رمادا و أصبحَ قوله فريا ..
و غدا عليا .. كملكٍ في علياءِ اللهِ كما كان به البيت من قبل حفيا ..
فتحت له السماء اذرُعَها ..
فعلي ألقٌ .. نور .. عدل ..
لم يجعلِ اللهُ له في الخلق من قبلُ سميا..
هو الكوثرُ الفائضُ بالنور ..
سرُ كلِ الكونِ ..
يهب للأرواح حياة .. ثم على كفية تورقُ .. ثم تبدو بيديه كبستان اينعت ثمارُه و أصبحت رطبا جنيا ..
و علي و هبه الله كمالاً .. فازداد جمالاً..
فانزل اللهُ آياتَه و قرّبه نجيا ..
لعلي سجد الوردُ حبا .. و استلهم من ثغرِهِ عطرا ذكيا ..

علي نقاء الضمائر ..
و احساس العدل في مكنون الفضائل ..
ملءَ كفيّهِ حنان..
من حنان الله كان..
يتهادى رأفةً ..
يتهادى رحمة..
و هو نجاةٌ ..
فلا نار لمن والاه ولا يبعُدُ عنه نأيا ..
فمن الله سلام للأمير..
منذ ان كان في المهد صبيا..
حتى نلقاه عند الصراط منجيا .. فيسقينا من يدِهِ ريّا رويّا..
و من الله ثناء ، وصلاةٌ و دعاءٌ .. للذي والى علياً و لمن صافح يدَ اللهِ فيهِ ، ولمن كان صادق الوعد وفيا .
منذ ذاك الحين امي انشدتني حرفا .. ومازلت استذكر القول حين قالت :
فلماذا وهبَ اللهُ العشقَ ان لم تعشقي يا مهجتي .. المولى عليّا .

مريم الخفاجي