تبرر الفتاة لضميرها عندما تُقدم على الاقتران برجل يجمع المؤهلات المادية دون الدينية والأخلاقية ؛ بالتبرير الذي طالما نسمعه منها أو يتم إسماعه لها وبالتالي تأثرها به وهو : " أنا سأغيره " أو " أنتِ غيّريه " !!! وأحياناً يُصبغ هذا التبرير بمسحة دينية ، وأنها تقبل به كي تجعله على الطريق الصحيح ، ليأتي السؤال اللحوح هنا :

ما الذي يضمن تحقق هذا التغيير؟ ما الذي يضمن جذبه لطريق الله؟

بالطبع لا ضمان، فلم يستشرف أحدٌ مستقبله، ولو كنا نعلم الغيب لاستكثرنا من الخير، وعند عدم الضمان فستُعتبر خطوتكِ تضحية و(مغامرة) بدينكِ، إذ قد يغيّرك هو عن ثوابتك والتزاماتك الدينيّة ، ويطبعّك بأطباعه غير السويّة .

(مغامرة) بالذرية وتربية هذا الأب لها واستحالة استقلاليتك بتربيتهم ، فهو والدهم وله من السلطة والحق عليهم .

(مغامرة) بسعادتكِ التي من الصعوبة أن يحصل عليها المرء مع من لا ينسجم معه روحياً .

وهل تلك الحياة الدائمة لحين الممات سهل الغمار فيها ؟!

زهراء حسام