امضي ، لا غاية تُرجى ولا هدف ، وليس ثمة أمل يلوح في الأُفق ... تشكو لحظاتي من ركودٍ عجيبٍ ، فلا شيء واضح فيها سوى الملل ، والاضطراب وحالة أشبه بفقدان الذات !

تُنهكني الآهات وتتجاذبني الهموم و الغربة تستبيح لحظاتي !

هكذا هي لحظاتي إذا ما غفلتُ عن شكران نعم الله تعالى ، ومن نعمه العظيمة عليّ هي فيوضات وجود صاحب الزمان قائم آل محمد ويوسف زهراءه روحي له الفداء .

فما لذة وجودي إن لم أكن شاكرة لوجوده سلام الله عليه ؟

ومن أكون بلا إمام زماني ؟؟؟

قاتم لون زماني ، ومظلم طابع صبحي ؛ بدون فيض وجوده الأبهى ، ويومي الذي أبدأه بتحية الشكر لله هو خير يوم ، وصباحي الذي أطرزه بنور حرفه الأسمى هو أطيب صباح .

فهنيئا لي يا سيدي بهذا الارتباط الذي يضفي هدوءا عجيبا على روحي .

وهنيئا لي تلك العبارات التي أسمعها تصدح بك يا " موعود " عندما تعترض احدنا مشكلة ما ، حتى بت اسمع صوت أمي وهي تندبك في سراءها قبل ضراءها بعبارتها العفوية " مسيت العافية عليك يا صاحب الزمان " .

سيدي وملاذي ... مذ كانت سني عمري تعد على الأصابع وانا أنشد أسماؤكم آل بيت الرسول الأكرم ! انشدها وارددها حتى ترفل روحي بالأمان ؛ فبمجرد البوح بها يريح خاطري ويجعل مني إنسانا سويا !

فيا روح الزهراء وعزيزها ... اجعل اسمي بين أسماء من تدعو لهم في صلواتك وتهجدك وقيامك ، وإن كنتُ لست أهلا لذلك فأنكَ أهله وأهلا له .

رشا عبد الجبار ناصر