شدهت النفوس رغم ترقبها..

وعلت الاصوات رغم همسها..

وارتفعت الاكف تلطم رؤوس اصحابها..

اي حزن يعتلج في النفوس وكأنه يأذن بنزع.

آه يا علي.. انت مدينة العلم

فأخبرنا حقيقة ما يجري..

اخبرنا رغم جرحك..

رغم نزفك..

رغم ازدحام الملائك عندك ..

اخبرنا عن أذان الكوفة اليوم، كيف هو؟ ومن اين له ان يفتش في ذاكرتنا وكأنها ذاكرة أمة، فيستخرج هذه اللوعة..

اين خط هذا الوجع من قبل، لينكأ من جديد؟

حاضرا في كل جيل؟

وعلى اي لوح؟ وبأي قلم ؟

واين يحفظ؟ في اي عالم واي مكان؟

حتى ينزف في آن واحد مع كل فجر مخضب ..

ام لعل أذان اليوم لم يكن من الكوفة بل من عالم أرفع؟!

اصدقنا القول وانت الصدق

لنجزع اكثر..

لندرك اكثر..

من هو علي؟

هذا الذي يعيش فينا دون ان نعرفه..

تهنا في جمال وجودك البشري..

فأحببناك..

وحسدوك.. ثم ظلموك.. ثم حاربوك.. ثم قتلوك..!

اي جرأة على الله حدثت في مثل هذا اليوم ..

وصدق خاتم المرسلين ..

يا علي.. ﻻ يعرفك الا الله وانا

لبنى مجيد حسين