جن الليل ، فهدأ الضجيج ونامت العيون التي أرهقها التعب ...

أما القلوب التي أرهقها الندم ، فقد استيقظت ، لتمثل أمام محكمة الضمير ، ليعاتب القلب عن قسوته وتمرده ...

ـــ   ماذا ارتكبت ؟ الى اين امضي بثقلي ؟  أي السبيل أسلك ؟

ـــ   أنا تائه بدوامة الحياة أحاول ان استنقذ نفسي من براثن الذنوب ومن جحور الغفلة ، أخشى من لحظة الحقيقة أن تعلن آوان الرحيل ، عندها ... كيف سأواري المعاصي ؟ وبمَ ابرر أخطائي ؟

وكأني بنداء قريب يهمس في مسامعي لينهي حيرتي !

" أنه وعد ربي بقبول التوبة ، فأملي لن ينقطع في مغفرته وﻻ بهت أطمأناني لرحمته ... ولن أدع رغبتي تغلب طاعتي ، وﻻ لذتي تسبق عبادتي ، ولا استجدي من الدنيا سعادة ، وسألتزم غايتي وأحرر نفسي من كل القيود ، لأطلق سراح خوفي وأبحر في بحور طاعة المعبود ، عسى أن أصل لشواطئ اﻻمان ...

حينها ... سيجن الليل ويغفو قلبي مطمئن .

ايمان كاظم الحجيمي