وأي صلاة تصلي ورأسك مرفوع على الرماح ؟

وكيف لي ان أغفو ؟ وذكراك لا تفارق العين ، وحبك يجتاحني فتسقط دموعي بكل لغات العيون ، وشوقي ينثر بكل أكاليل الورود ، كالبحر قربك يغرق فيه من يشاء ولا يأبى لأحد الخروج ...

ما زالت فكرة الهجرة أليك قائمة ! وما زال واقعي يعرقل علي ذلك بالرغم من أني عن غير تلك الفكرة صائمة ...

فأنت الشيء الذي لم أره فرأيته !!!

ولم اسمعه فسمعته !!!

ولم ألتقه فألتقيته ، بعين القلب أسافر أليك دون جواز سفر ، فجوازي أليك دموعي التي تبكيك ...

قلبي الذي يبكيك ...

روحي ... عيوني ...

حتى عقارب الساعة الصامتة ، بدأت تعد معي لحظات البعد ؟

الزهور وأزاهيرها ... الأشجار وطيورها ... سحابات المطر وعزف حباحبه ...

كل شيء يهوي أليك بود ، فقربك موطني وبعدي عنك غربتي ، بل منفاي ...

فالفجر عندك لا يشبه غيره ... الفجر قبل بزوغه يأتي أليك كي يتوضأ بطهرك ويملئ أنفاسه بعبق رياحينك يا ريحانة الحبيب ،

يقبلك ... يصلي عندك ... ينعي ... فتضمه مع المؤمنين ...

ليبزغ نوره كالزهر والطير بتسبيحاتهم بعد ان يلقنهم الفجر ما استلهمه منك ويجعلهم كطيور الحرم ! يُحرم قتلهم ...

أود ان ألتقيهم لأنثر معهم شوقي النثور في حضرتك .

المهندسة زينب الجيزاني