كيف نسرق لحظاتنا ممن لا يغفل !؟

كيف نسابق الزمن ؟ ومن يراقبنا أحكم من أن يخدع !!؟

كيف نمضي بلا هدف وبلا غاية ، نتخبط هنا وهناك ؛ ونحن ندرك تماما إننا ما خُلقنا عبثاً ؟

كيف نمضي وحسابنا بيد من لا يشغله أمر عن أمر؟ !!!

كيف نكتم ، وما نتكلم به بين الصدور لا يخفى عمن يحول بين المرء وقلبه ؟

كيف نختار شقاء على سعادة ؟!! ومالك رقنا رحيم ودود ، نحمل وسام عبوديتنا له عزاً وشرفاً ؟

كم من الوقت يلزمنا لنعي إننا ما خلقنا لنكون أُسارى الذنوب ؟ تأسرنا الخطايا و يتربص بنا أعدائنا من نفس أمّارة وشيطان !

إلى متى والعمر يمضي وكل ذرة فينا وكل لحظة تمر ، تُنبئنا إن هذه الدنيا فانية مهما طال أمد بقائها ...

لنرتقي رقي المخلصين ...

ما هذه الأثقال ؟؟؟!!! ، وكل ما حولنا يخفف الثقل ، ليرتفع ؛ أنظر الى المنطاد الذي صنعناه بفضل ألله ، ألا ترى كيف يرمي الراكب فيه الأثقال ليرتفع شيئا فشيئا !

لمَ لا نرتقي ؟

لمَ لا نتخلص من قيد الماديات التي ترهقنا وتجعل من أرواحنا مقيدة تحت وطأة الذنوب ؟

إلهي من لي غيرك اسأله كشف ضري ، والنظر في أمري ...

والحمد لله والحمد حقه ، كما يستحقه حمدا كثيرا ، وأعوذ به من شر نفسي ؛ إن النفس لأمارة بالسوء ، إلا ما رحم ربي ، وأعوذ به من شر الشيطان الذي يزيدني ذنبا إلى ذنبي ...

إي رب ... كل كياني معترف بفضلك وجودك ، فلا تكلني الى نفسي ، وكل هذا الفضاء الرحب يضيق بي ان لم يشملني عطفك ورضاك ، فأحيي قلوبنا برحمتك وأنعش أرواحنا بفيض رأفتك ؛ بحق الأطهار المنتجبين ، خاتم الرسل محمد واله الطيبين الطاهرين .

رشا عبد الجبار ناصر