تمثل الشرك بأبيات مسمومة ، وظل ينادي وينادي أجداده ؛ أن " قوموا من لحودكم ، وانظروا ما صنعتُ من المجد ، واشهدوا ما أنا عليه من العز والسؤدد ." ..

وبات يردد ما قاله ذاك الشاعر الجاهلي الذي امتلأ قلبه طغيانا وكفرا ... عجبا وهل سمعوا من قبل وكانوا أحياءا حتى يتقنوا الإنصات وهم أموات .

لم يلبث إلا برهة وأثناء استصراخه ... جاءت صرخة تلك اللبوة الطالبية ، سليلة المجد والشرف ، إبنة الإيمان كله ، فخر المخدرات ، زينب الكبرى ...

" ويحك يا يزيد ، أما زلت تتفاخر بمجد زائل وسؤدد فاني وأيام معدودة  ... أنظر يا يزيد وتأمل وأسمع هذا النداء ...

ليت أشياخ يزيد شهــــــــــدوا     ما لوقع الطف في غرس الأمـل

لاستكانوا وتباكوا فرقــــــــــاً ثم قالـــــــــــوا يا يزيد ، فلتشـل

قد فنينا بفقار المــــــرتضــى       وببدر إنما الميل أعتـــــــــــــدل

أُكرمت هاشــــــم بالمــلك إذا خبر جاء ووحي قد نـــــــــــزل

لشباب الطف ما نامت عيون   وقلوب أرعبت وقع الأســــــــل

قد فريت دمك المخمــــور ذا   فأرتقب يوم يدانيك الأجـــــــــل

هذه زينب تسقيك الهـــــــوان في قلاع الذل مرهونـــــــاً بذل

هذه اللبــــــــــوة أسقتك الألم   وكأن السيـــــــف في قلبك سل

 رشا عبد الجبار ناصر