هلمّوا بنا نُشبع أبصارنا سواداً مِن خِدرها الغليظ..

انظروا.. إِنها هُناك

تحت السّماء، ليست هنالك خَيمة تختبئُ تحت سقفها مِن كُل هذه الأمطار الحمراء!..

 

تتربّع في حقلٍ ذو زهور مقطّعة!..

تلتقطها زهرة زهرة.. تقذف أوراقها الى الأعلى

تلتقط المزيد

والمزيد..

وتواصل رميها.. وتُنادي: خُذ.. خُذ.. حتى ترضى!

 

وصلت الى زهرتها المُفضلّة.. عند الفجر، بعد ليالٍ عشر رفعَتها بكلتا يديها وهي تُيمم بُرقعها الى السماء وتناجي: تقبّلها قرباناً!

ما إن أنهت كلمتها حتى تلوّنت السماء بلون زهرتها: إنه مقبول.. قَرّي عيناً.

 

سجدت شكراً في صلاةٍ من جلوس!

سبّحت بحمد ربها: إلهي.. ما رأيتُ في حقلي إلا جميلاً!

ومضت تُكمل المسير تنثر تويجات أزهارها تلك في بقاع الأمّة الجدباء.

 

زهراء حسام