هكذا تحولت الصحراء الى ارض زراعية.. تعرف على أبرز التقنيات والطرق التي أستخدمتها العتبة الحسينية في إستصلاح الاراضي الصحراوية

كشف قسم التنمية الزراعية التابع للعتبة الحسينية المقدسة، عن أبرز التقنيات والطرق التي استخدمها لاستصلاح الاراضي الصحراوية وزراعتها بمحصول الحنطة ومن الدرجة الاولى.

وقال المشرف العام على القسم الخبير الزراعي عدنان عوز الشمري في حديث للموقع الرسمي، إن "مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) الزراعية التي تقع غرب محافظة كربلاء كانت في وقت سابق صحراء جرداء ومن ثم تحولت الى ارض زراعية منتجة بعد ان شهدت في هذا الموسم زراعة (٥٠٠٠) دونم من محصول الحنطة، لافتا الى ان المحصول تم تسويقه الى (سايلو) كربلاء وأنه خال من الشوائب ومن اجود انواع الحنطة بحسب الفحص المختبري".

واضاف "استخدمنا التقنيات الحديثة بدءاً من المكننة الزراعية التي تستخدم بعمليات الزارعة والبذار والحراثة والتسميد وتهيئة التربة وانتهاء بعمليات الحصاد مما ساهم ذلك بتوفير الوقت والجهد، فضلا عن الدقة والسرعة بالإنجاز".

واوضح أن "مخلفات عمليات الحصاد في المزرعة تم استثمارها كذلك كعلف للحيوانات والمواشي في مشروع مدينة الامام الحسين (عليه السلام) الزراعية والتي تقع على طريق (كربلاء المقدسة- النجف الأشرف)".

وتابع أن "مساحة المشروع هي (5000) دونم وان اهم ما يميزه استخدام منظومات الري المحورية ذات مناشئ عالمية، كما أن مصدر المياه المستخدم بالمزرعة من البحر الارضي (مياه جوفية) حيث ان هذا المصدر اكثر ضمانا لديمومة انتاج المزرعة".

يذكر أن مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) الزراعية، زرعت خلال الموسم الأول (العام الماضي) ١٢٠٠ دونم من الحنطة، فيما تم في الموسم الحالي توسعة المساحة الى ٥٠٠٠ دونم، باضافة (٢٢) مرشة محورية للسقي ليصبح المجموع ٣٦ مرشة، تغطي المرشة الواحدة ما بين ٨٠ إلى ١٢٠ دونم، كما تم حفر ٢٢ بئراً جديدا.

يشار إلى إن المشاريع الزراعية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة تهدف الى رفد السلة الغذائية للمواطن العراقي بالمحاصيل الزراعية وبأسعار مخفضة، فضلا عن تشغيل الايدي العاملة ودعم القطاع الزراعي الذي تم اهماله بعد عام 2003 بسبب كثرة استيراد المحاصيل الزراعية من خارج العراق.

حسين حامد الموسوي

تحرير: فارس الشريفي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

gate.attachment