343 ــ علي زيني الكاظمي: توفي (1215هـ / 1800 م)

علي زيني الكاظمي (توفي 1215هـ / 1800 م)

قال من قصيدة في أهل البيت (عليهم السلام):

نـفـسـي فـداءَ الـسـادةِ الغرِّ الألى     فـرضٌ مـن اللهِ لـهـمْ عـقــدُ الولا

الـمـصـطـفى والمرتضى وفاطمٌ     والمجتبى والسبط ظامي (كربلا)

والـعـابـدُ الـسَّــجَّـادُ والـبـاقـرُ للـ     ـعلمِ لـه الـصـادقُ فـي الـقـولِ تلا

والـكـاظـمُ الـغـيـظِ وتاليهِ الرضا     ثـمَّ الـجـوادُ وابـنُـه هـادي الــمـلا

والـعـسـكـريُّ وابــنُــه خـاتـمـهـمْ     قـائـمُـهـم فـيـنـا بـأمـرِ ذي الـعُلى

صلى عليهمْ من لهمْ على الورى     أوجبَ فـرضَ الـودِّ مُذ قالوا بلى (1)

الشاعر

الشيخ علي بن محمد حسين بن زين العابدين بن محمد علي بن عباس العاملي، النجفي الكاظمي، المعروف بـ (الزيني)، عالم وأديب وشاعر، ولد في الكاظمية ولقب بـ (زيني) نسبة إلى جده (زين العابدين) أحد أعلام النجف المشاهير في عصره، وقد عرفت أسرته بهذا اللقب إلى اليوم، و(آل زيني) من بيوت العلم والأدب القديمة، عرفوا في النجف في أوائل القرن الحادي عشر، نزحوا من جبل عامل، وتردّد بعضهم على الكاظمين.

هاجر زيني إلى النجف ودرس فيها على يد أعلامها من العلماء الكبار أمثال: السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، والسيد محمد الزيني. وبرع في الأدب والعلوم الأخرى. ثم عاد إلى الكاظمية ومات ودفن فيها.

قال عنه السيد جواد بن محمد بن أحمد الحسيني البغدادي الزيني المعروف ب (سياه بوش) صاحب كتاب: (دوحة الأنوار في الرائق من الأشعار)، في مجموعة له: (كان حكيماً إلهياً ومقدساً ربانياً. له تصانيف وكتب ورسائل تحتوي على علوم جلية وخفية وله ديوان سارت به الركبان) ... ثم قال: (وهو شيخي ومن تلامذة أبي) (2)

وقال عنه السيد حسن الصدر: (كان من العلماء الأجلاء، له مصنفات وحواشي، وله شعر مشهور. وكان معاصراً للشيخ الأكبر كاشف الغطاء ....) (3)

وقال عنه الشيخ محمد حرز الدين: (كان من أهل الفضيلة والعلم البارزين، ومن الأدباء والشعراء المحلقين). (4)

وقال عنه الشيخ محمد السماوي: (العالم الكامل الأديب الشاعر الماهر، كان أديباً فاضلا في العلوم العقلية والنقلية، جمَّاعة للكتب). (5)

وقال عنه الشيخ أغا بزرك الطهراني: (كان من العلماء الأجلّاء على طريقة المحدثين، شاعراً مشهوراً في عصره. نظم بالفصحى‏ والدارجة، ولد في الكاظمية وقضى‏ شطراً من شبابه بها، ثمّ انتقل إلى النجف، فصحب كبار علمائها وأدبائها كالسيد محمد مهدي بحر العلوم، والشيخ جعفر كاشف الغطاء، والشيخ محمد رضا النحوي، وولده الشيخ أحمد النحوي) (6).

وقال عنه السيد محسن الأمين: (كان أمهر أهل عصره في نظم الموال وله في ذلك أشياء سائرة) (7)

وقال عنه الشيخ جعفر النقدي: (أحد الشعراء المجيدين ومن معاصري النحويين أحمد والرضا وله معهما صحبة، وكان من المحدثين..) (8)

وقال عنه الخاقاني: (شاعر شهير في عصره وأديب كبير..) (9)

شعره

قال الشيخ أغا بزرك الطهراني: (كان له تصانيف، وله ديوان شعر، قال السماوي: لم نظفر بديوانه مع شدّة البحث عنه. ثمّ إنّ السماوي جمع بعض شعره من مواضع متفرقة، فبلغ مائة ونيّفاً وخمسين بيتاً). (10)

ويقول الشيخ جعفر محبوبة: (وقفت على شعر كثير له، منه في الحصون، وفي مجموع المدح والرثاء لآل بحر العلوم عدة قصائد) (11)

.......................................................

1 ــ الطليعة ج 1 ص 166 / موسوعة الشعراء الكاظميين ج 5 ص 253

 2 ــ موسوعة الشعراء الكاظميين ج 5 ص 247 ــ 248

3 ــ تكملة أمل الآمل ج 4 ص 112

4 ــ معارف الرجال ج 2 ص 91

5 ــ الطليعة من شعراء الشيعة ج 2 ص 79

6 ــ طبقات أعلام الشيعة – ج ١٢ ص 21 ــ 22

7 ــ أعيان الشيعة ج 8 ص 328

8 ــ الروض النضير ص 368

9 ــ شعراء الغري ج 6 ص 239

10 ــ طبقات أعلام الشيعة ج 12 ص 24

11 ــ ماضي النجف وحاضرها ج 2 ص 330

gate.attachment

كاتب : محمد طاهر الصفار