318 ــ عبد النبي المقابي: توفي (1117هـ / 1705 م)

عبد النبي المقابي: (توفي 1117هـ / 1705 م)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (55) بيتاً:

حلَّ في نينوى وهِيْ (كربلاء)      وبنى هوْ وصحبُه بطنَ وادي

وإذا بـالـطـغـاةِ جـاؤوا إلـيــــه      فـوقَ جُـردٍ مـضـمَّـراتٍ جيادِ

وعـلـيـهـنَّ مـن الـعـداةِ رجـالٌ     يـطـلبونَ الحسينَ شبْه الجرادِ (1)

الشاعر

عبد النبي بن الشيخ محمد بن سليمان المقابي البحراني، والمقابي نسبة إلى قرية (مقابا) في البحرين، لم نعثر على ترجمة للشاعر سوى ما ذكره السيد جواد شبر عن الشاعر وقصيدته بأنه وجدها: (في مجموعة حسينية في مكتبة الإمام الحكيم العامة ـ قسم المخطوطات رقم (٥٧٧) وتضم هذه المجموعة خمس قصائد للشعراء:

1 ــ الشيخ جمال الدين أحمد بن حسين بن مطهر

2 ــ الحلبي الحائري

3 ــ محمد بن حنان

4 ــ الشيخ عبد النبي المقابي

5 ــ الشيخ سعيد بن يوسف الجزيري البحراني

وقد ذكر شبّر مطالع القصائد فقط.

ومطلع قصيدة المقابي هو:

طالَ وجـدي وزالَ عـنّي رقادي     لـمـصـابٍ أذابَ منّي فؤادي

بل وأوهى القوى وانحلَ جسمي     وأماتَ الكرى وأحيا سهادي

وفي آخرها:

إنَّ عبدَ النبيِّ يا آلَ طه     راجياً منكمُ جزيلَ الأيادي

ثم يقول شبر عن الشاعر: لعل الشيخ عبد النبي بن الشيخ محمد بن سليمان المقابي البحراني الذي ترجم الشيخ صاحب أنوار البدرين ص ١٨٩ لحفيده الشيخ محمد بن علي بن عبد النبي. وذكره صاحب لؤلؤة البحرين ص ٨٩ طبعة النجف) (2).

وبناءً على قول شبر فقد اعتمدنا نسب الشاعر، أما حفيده فقد ذكره الشيخ جعفر السبحاني فقال في ترجمته: (محمد بن علي بن عبد النبي بن محمد بن سليمان المقابي البحراني، الفقيه الإمامي، الأُصولي، المحدّث كانت حياً سنة ١١٦٧ هـ، ولي إمامة الجمعة والجماعة بقريته مقابا، وانتهت إليه رئاسة البلاد في‌ الحسبة الشرعية....

ثم ذكر له عدة مؤلفات منها: شرح وسائل الشيعة للحرّ العاملي، مجمع الأحكام في معرفة مسائل الحلال والحرام في ثلاث مجلدات، نخبة الأُصول في أُصول الفقه، صفوة الصافي والبرهان ونخبة البيضاوي ومجمع البيان، الإمامة، مشرق الأنوار الملكوتية في أُصول الدين (3)

شعره

قال المقابي في قصيدته:

والتقى الكافرينَ صحبُ حسينٍ      بـقـلــوبٍ عـلـى الـبـلايـــا جــلادِ

سـاعـة بـعـدهـا قــضــوا لنعيمٍ      مـن رحــيـمٍ أزادهـمْ خـيــــرَ زادِ

بـقـي الـسـبـط وحـده بـين قومٍ      أشبهوا في الـعـنـادِ مـن قــومِ عادِ

لا يُـرى بـينهم له من نـصـيـرٍ      بل يُرى الكلُّ من شرارِ الأعـادي

حاملاً فـيـهـمُ بـطـعنٍ وضربٍ      لـيـسَ مـن مـثلِهِ لـحـضـرٍ وبـادي

ومِـن الـكـفـرِ كمْ أبـادَ وأفـنـى      مِـن ألـوفٍ هـووا كـزرعِ الحصادِ

......................................................

1 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 1 ص 280 ــ 286 عن المجموعة الحسينية الثانية المخطوطة في مكتبة الإمام الحكيم العامة في النجف الأشرف رقم 92 / ذكر منها ثلاثة أبيات في أدب الطف ج 5 ص 50

2 ــ أدب الطف ج 5 ص 51

3 ــ موسوعة طبقات الفقهاء ص 302

gate.attachment

كاتب : محمد طاهر الصفار