290 ــ حسن الحاج عكلة: ولد (1394 هـ 1975 م)

حسن الحاج عكلة (ولد 1394 هـ / 1975 م)

قال من قصيدة (والد الشمس):

رَوَتْ (كربلاءٌ) كُلَّ فصلٍ فعندها    بِـ (لاءٍ) جرت مجرى الفراتِ ملاحمُهْ

لـنا فَسَّرَتْ صمْتَ التُّرابِ وبَيَّنَتْ    جَـلـيّـاً خـطـابـاً فـيـهِ دَوَّتْ صـوارمُـــهْ

تـضـاريـسُـهُ قـد أَوقَـفَتْنا بموضعٍ    شَـجـيٍّ لـصَـبـرٍ لـلـنَّـبِـيِّـيـنَ هــادِمُـــــهْ (1)

وقال من قصيدة (بين يدَي زيد الشهيد عليه السلام):

فَـأُردِيـتَ مِـنْ بـعـدِ الـقِـراعِ بِوَقعةٍ    بـهـا خـانَهُمْ أَنْ يهزموكَ تَوَقّعُ

وخالوكَ ذاكَ المُسْتَباحَ بـ (كربلا)    وما فاتَهُم أَنْ يصنَعوهُ لِيَصنَعوا

سـنـيـنـاً كـشـمسٍ في تمامِ ضيائِها    بكوفانَ مصلوباً وروحُكَ تُرفَعُ

وقال:

مِـنْ ثـنـايـا مـوقــفٍ كـانَ بـهِ    بيـنَ حـقٍّ وسـواهُ الـمُـفـتـرقْ

مِـنْ سـمُوِّ النّفسِ مِنْ بذلٍ لها    بـانَ حُـرٌّ مِنْ وضيعٍ مُرتَزَقْ

مِنْ مضامينٍ حَوَتها (كربلا)    كانَ للحشدِ الشَريفِ المُنطلقْ

وقال من قصيدة (مَسيرةُ الرّفض):

واسْتُبقِيَ الوِتْرُ الأًبيُّ بِـ (كربلا)    بكسيرِ قلبٍ مُـتـعَـبٍ وحـزيـنِـهِ

لِـنُـبـوّةِ الـرّفـضِ الّـتي مـا بُلِّغَتْ    كـرسـالـةٍ إلّا بـقـطعِ وتِــيــنِــهِ

فـبـهِ جَـمـيـعُ الأنـبـيــاءِ تَـمَـثّلوا    وشؤونُ أَهلِ العزمِ ذاتُ شؤونِهِ

وقال من قصيدة (حيدرةٌ خالد)

بِـ (كربلا) مُهْجَةٌ قدِ اصْـطَلَمَتْ    مِنْ عطشٍ أُسْقِيَتْ ظُـبَـاً قُبُلا

فَاسْتَغْرَقَتْ مَدمَعي الطُّفوفُ ولـ    ـكنْ عُدْتُّ في حيدرٍ لِأَنْشَغِلا

بِقُطْبِ حُزنٍ وقُطْبِ مُـفتَخَـرٍ الـ    ـعـارِفِ الأَقـدسِ الّـذي جُهِلا

وقال من قصيدة (خزائنُ الميلاد):

غـيـرَ أَنِّي ومُذ دَرَجْتُ لحُزْنٍ    (كربلائِـ) ـيٍّ كالأَسيرِ المُقادِ

في خَلايايَ لم يزَلْ سارياً إنْ    ذِيْدَ حُـزنٌ فـلـم يـكـنْ بالمُذادِ

أَيُّها المحزونُ الّذي باتَ وِتْراً    في أَسىً لم يجدْ مِنَ الإسعادِ

الشاعر:

حسن عكلة ثجيل ديوان، ولد في محافظة ذي قار – الناصرية – شارع بغداد، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة البصرة ويعمل مشاوراً قانونياً في مديرية بيئة ذي قار. صدر له ديوان بعنوان (أأدخل سادتي)

فاز بالمركز الأول في المسابقة الغديرية التي أطلقها المشروع الثقافي لشباب العراق عام (2020)

شعره

قال في الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله):

يـا أَبـا الـقـاسـمِ الّـذي لِـهُـــداهُ    كُـلُّ نـفـسٍ مَــديــنـةٌ بـهُـداها

كُـلّ حُـبٍّ وأَنـتَ مَـولـدُ حُـــــبٍّ    هَنَّـأتْ فـيهِ بعضَها أَنـبـيـاهـا

كُـلّ صـدقٍ وأَنـتَ تـنــــبضُ آياً    رتَّـلَـتْ فـيـهِ لـلـسّـمـا شّفَتاها

كُـلَّ شـكـوى مِـنْ عـــائلٍ ويـتيمٍ    كُنتَ مالاً ولـلـيـتـامـى أَبـاها

ولِـمُـسـتـضـعفينَ كُــنتَ نصيراً    للّذي ضَلَّ كُـنتَ أَنتَ اتِّجاها

سـيِّـدي يـا أَبـا الـــبـتولِ وعيني    ذكـرُ إسـمِ الـبتولِ قد أَبكـاها

دُلَّـنَـا يـا حـبـيـبـــنـا أَيـنَ قـبـــرٌ    فـيـهِ نامَـت ووجـدُها غَطّاها

سـيِّـدي لا أُريـــدُ بَـعـثَ شجونٍ    قلبُكَ اجتيحَ مِنْ أَسَى ذكراها

إنَّـهُ مـوعـدُ الــسّــرورِ ولـكــنْ    فـي فـؤادي مواجعٌ لا تَناهى

مُـحـبَـطٌ مــن جـهـالـةٍ تَـتَـفَـشّى    يائسٌ مـن سـذاجـةٍ عِـشـناها

أُمَّـةٌ فـي أَخــلاقِـهـا لِانـهـيـــارٍ    وانـحـدارٍ مُـمَـنـهَـجٌ مـسعاها

هَـبَـلٌ رأيُــهــا لـفُـرقَــةِ قـــولٍ    صَـدِئٌ ســيـفُـها فَمَنْ يخشاها

عافَتْ الأبحُرَ الطّواميَ راحت    نـحـوَ مُـستنقَعٍ تُـريـدُ مـيـاهـا

فـعَـلـيـهـا كـأُمَّـةٍ أَلـفُ حـيـــفٍ    وهَوانٍ مُضاعَفٍ مِنْ عِداها

جُـرْمُـهـا فـي خـيـانـةٍ وابـتعادٍ    عن وصايا مُحـمّـدٌ أَوصـاها

كُـلُّ حـزبٍ لـلـمصطفى يدّعيهِ    ولِأَيٍّ فـلم يـكن مُـصـطـفاها

وقال من قصيدة (أَأَدخُلُ سيدي) وهي إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)

يا تالِيَ المبعـوثِ شاهِدَ وَحْيِـهِ    (هـارونَـهُ) ولِـمَـا لـهُ يُـمْلِي كَتَبْ

ولِـخَـطْـوِهِ مـثلَ الفصيلِ لِأُمِّـهِ    تـبَـعٌ لـهُ أَنّـى أَتـى أَنّـى ذَهَـــــبْ

وبِحَربِهِ كَبشَ الكَتائبِ لم يَـزلْ    مُـتَـيَـسِّـرٌ فـي سـيـفهِ ضِيقٌ لَزَبْ

صُـمْصامُهُ وسِـنـانُـهُ ووِقــاءُهُ    ومُفَرِّجٌ عنْ وجْـهِـهِ كُـلَّ الـكُـرَبْ

ووَصِـيُّـهُ نَـصُّ الـكـتـابِ أَقَرَّهُ    و(مُـحَـمَّـدٌ) بِـغَـديرِ خُمٍّ إذ خَـطَبْ

خَلَعَتْ عليكَ يَمِينُهُ ثَوبَ الخِـلا    فَةِ خالِصاً مِنْ دونِ شَكٍّ أو رِيَبْ

فَأَثـارَ هـذا فـي النفوسِ كَوامِناً    مِـنْ حـقدِها حتى تَمَلَّكَها الغَضَبْ

وأَغَـاظَـهـا أَنْ تُـجْـتَـبى لِإمامَةٍ    فَـسُـلِـبْـتَـهُ فَـغَـدَوتَ أَوَّلَ مُـسْتَلَبْ

وقال من قصيدة (بين يدي سيدي المجتبى عليه السلام):

لكريمِ أَهلِ الـبـيـتِ سـيّـدِ هـاشـمٍ    سـبـطِ الـنّـبـيِّ الـمصطفى والمُؤتَمَنْ

لـفـؤادهِ كـأَبـيـهِ مـشـحـونـاً غَـدَا    غـيـظـاً وقـيـحـاً وا إمـامـي وا حسَنْ

وا للحَـشا قـبلَ السّمومِ تَـفَـتّـتَـتْ    مِنْ بابِ دارٍ أُضرِمَتْ فيها ال "وإنْ"

وا للدّما مِنْ قَبلِ طَـعـنَـتِهِ جَرَتْ    مِـنْ طـبـرةِ الـكرّارِ في سيفِ الإحَنْ

يا واهـبَ الـدُّنـيـا الـسّلامَ ونفسُهُ    بـحـروبـهـا عـاشـت مُــعـذّبَــةً زمـنْ

ووصـيَّـةٌ فـيـهـا تَـسـامـى رأفَـةً    وتَـسـافَـلَ الـقـلـبُ الحقودُ المُضطَغنٌ

إذ جُوبِهَ النّعشُ الشّريفُ بِرَشقةٍ    بِـنِـبـالِ بُـغـضٍ مِـنْ كِـنـانـاتِ الـفِـتَنْ

وحُـسـامُ فـضـلٍ قـد تَقَلْقَلَ غَمدُهِ    فـي كـفِّ مَـنْ لـولا حُـسـينٌ ما سَكَنْ

فإليكَ غاياتُ السّـخاءِ قدِ انتهَتْ    أَجْـزَلـتَ إنْ حَـيٌّ وإنْ مَــيْــتٌ مِــنَـنْ

وقال من قصيدة (والدُ الشّمس) وهي إلى الإمام الحسين (عليه السلام):

فـيـا أَيُّـهـا الـسِّـبـطُ الأَقَـلُّ صــفـاتِهِ    عـظـيـمٌ فـلا تُـسْـتَغْرَبَنَّ عظائـمُـهْ

لَنَهرٌ مُنِعتَ الوِردَ مِنْ عَـذْبِ مـائـهِ    إلى الآن في كُلِّ الـبحورِ عَلاقـمُهْ

لئنْ عاقَني ما عاقَني عـن مـجالـسٍ    رَثَـتْـكَ جَـهـاراً لا رثـاءً تُـكـاتـمُهْ

وأُبْقِيْتُ في داري جـلـيـسَ مشاعـرٍ    تجيشُ وحُزنٍ ما سوى اللهِ عالِمُهْ

فَروحي بها ضَـجّـتْ عـليكَ نوائـحٌ    أَقـامـت عـزاءً في الفؤادِ مَرَاسمُهْ

خطيبٌ بها نـبـضي وعـشقُكَ مـنبرٌ    وإنّـي لَـبـاكـيـهِ وإنّــي لَـلاطِــمُـهْ

وأَسرَحُ في رُزْءٍ فأغدو بـمـســرحٍ    حُـسـيـنٌ وحـيـدٌ والأُلـوفُ تُداهِمُهْ

تُجَرِّحُهُ البيضُ المواضي وسُمْرُها    يُـصـادمُها صبراً وطعناً تُصادمُهْ

فـلـم يُـرَ مـكـثـوراً كـثَـبْـتِ جَـنـانِهِ    قـتـيـلٌ ولـلـجـيشِ العرمرمِ هازمُهْ

وقال من قصيدة: (في رحابِ أَبي طالب):

فَـوالِـدُ حـيـــــــدرٍ آوى مُـحَـمَّـدَهُ    كفِعلِ غَضَنْفَرٍ عن شِـبْـلِـهِ واثِبْ

وأُمُّ المرتضى لـلـمصطفى كَنَفٌ    ولم يُشْغِلْ لها عـن واجبٍ واجِبْ

أَعُـقـبـى ســيِّــدِ البطحا نُـكَـفِّـرُه!    مُعاويةٌ لِوَحيِ الـمصطفى كاتبْ!

أَبو سُفيانَ رأسُ الـكُـفـرِ أَخمَصُهُ    بِسوقِ ضَـمـائِرٍ مُـتَـنَـدِّمٌ تـائِــبْ!

ولــسـتُ بِـواجِـدٍ في فعلِهِمْ عَجَبَاً    لِـبَـغـضـاءٍ لـهـم في نَجلِهِ حاسِبْ

أَبو مَنْ سَيفُهُ بِرِقابِ أَشياخِ الخَنا    آبـائِـهِـمْ لا يَـنـثَــنـي ضـــــــاربْ

ومَنْ للحَقِّ صـاحَـبَ لم يَرُمْ بَدَلاً    وما أَبقى لهُ بينَ الورى صاحِبْ!

فـيـا ذكـراهُ والـدنـيا تُـحـاصِـرُنـا    بِشِعبِ وَبائِها في مُعـضِلٍ حازِبْ

أَغِـثْ شَـعباً لكم تَـرنـو نَـواظِـرُه    وإنْ فـي غَـيِّـهِ عـن دَربِـكم ناكِبْ

وقال من قصيدة (بين يدَي زيد الشهيد عليه السلام):

لِعيسى بَـنـي طَـهَ بـقلبي تصَدُّعُ    ومِنْ ذكـرِهِ فـي الـخافقَينِ توجُّعُ

مجَدِّدِ وقْفاتِ الـحـسـيـنِ بـثـورةٍ    لـقـانـونِ رفضِ الظّالمينَ تُشَرِّعُ

عَزَمتَ أَبا يـحـيى وصُلتَ كأُمّةٍ    وحـيـداً ولكنْ كـبـريـاكَ تَـجَـمّـعُ

وقد أَسكَتُوا هَدّارَ صوتِكَ ساعةً    فـأَبـقَـيْـتَـهُ عَـبْرَ الزّمـانِ يُـلَـعـلِـعُ

ومَـرَّغـتَ فـي ذُلٍّ أُنـوفَ أُمَـيَّـةٍ    بقصرِ هشامٍ حينَ رُحتَ تُجَعجِعُ

فَأُردِيتَ مِنْ بـعـدِ الـقِراعِ بِوَقعةٍ    بـهـا خـانَـهُـمْ أَنْ يـهزموكَ تَوَقّعُ

فيا شبلَ زينِ الـعـابـديـنَ وهـالةً    حُسينِيَّةً في الـحـالـكـاتِ تُـشَعشعُ

أَلا دُلّني كي أسـتـضـيءَ بِهَديِها    فإنّي بلا هَـدْيِ الحسينِ مُـضَـيَّـعُ

وقال من قصيدة في أبي الفضل العباس (عليه السلام):

هُوَ مُحكمٌ مِنْ آيِ حَربٍ مُنزلٍ    وعـلـيُّ لـلـطّفِّ اجتباهُ وأَحــرزَهْ

عـبّـاسُ مـعـجزةُ الحسينِ لأنّهُ    شبلُ الذي لـمـحـمّـدٍ هُـوَ مُعـجزهْ

هُـوَ لـو تـردّدَ إسـمُـهُ بـفـيـالقٍ    كانت رَباطةُ جأشِها في الهَزْهَزَهْ

عبّاسُ إنجازُ الوعودِ سـمـاتُـهُ    لـكـنَّ مـوعِدَةَ الـشّـهـادةِ مُـنـجَـزَهْ

سِفرُ الوفاءِ مُـطَـوّلٌ مُـتَـشَعّبٌ    بـأبـي الّـذي مِنْ دونِ لفظٍ أَوجَزَهْ

وقال من قصيدة (خزائنُ الميلاد) وهي في مولد الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

سيِّدي ابنَ الهُـداةِ يـا فـخـرَ نَـجْـدٍ    وسَـليلَ العُلى سَـمِــيَّ الـهادي

يـا أبـا صـالـحٍ جَرَتْ دمعةُ الأجـ    ـدادِ شـوقاً لـــوالـدِ الأجـــــدادِ

أَيُّـهـا الـنّـاصِـعُ الـنَّـقِـيُّ بـيـاضـاً    وَنَصِـيـفُ الأَشرافِ مِنْ أَسـيادِ

وعَـقِـيـدُ الـعِـزِّ الّـذي لا يُـسَــامى    وأَثـــيـلٌ لِأَمــجَــدِ الأَمــجـــادِ

يـا أَبـا الـقـاسـمِ الـمُـجَـدِّدَ شَــرعاً    يا مُـبِـيْـدَ الـتّضـليلِ والإلـحــادِ

يا مُـعَـدَّاً لِـقَـطـعِ دابــــــــرِ ظـلـمٍ    يـا مُـبـيـرَ الـعُـتـاةِ والـفُــسَّـــادِ

أَينَ أَنتَ؟ العبارةُ الأَشهَرُ المُمْحا    ةُ مِـمّـا بِـمَـــنــطـقـي ومِــدادي

أَينَ أَنتَ؟ اتَّخَذتَ في جَوفِ قلبي    لـكَ قـصـراً مُـشَـيَّـداً ذا عِــمـادِ

أَعَـزيـزَ الـزَّهـراءِ مَـسَّ عِـبــــادَ    اللهِ ضُـرٌّ أَلا أَغِـثْ لــلــعِـــبــادِ

خُـذ إلـيـكَ المُزْجاةَ مِمَّا أَتـى شعـ    ـري فَـهذي بضاعتي ومُرَادي

أَيُّها المُضطَـرُّ الـمُـجـابُ إذا مــا    مَـدَّ للهِ بــالـدُعــاءِ الأَيـــــــادي

أَوفِ كَـيْـلاً بِـبَـسْـطِـها وتَـصَـدَّقْ    مُـحـسِـنـاً مِـنْ خَـزائـنِ الـميلادِ

.................................................

1 ــ زودني الشاعر بسيرته وقصائده عبر الانترنيت

gate.attachment

كاتب : محمد طاهر الصفار