207 ــ رباب النمر (ولدت 1391 هـ / 1972 م)

رباب النمر (ولدت 1391 هـ / 1972 م)

قالت من قصيدة (شجن مموسق):

خطّ الحسينُ مدادَه في (كربلا     ء) دماً ينيرُ الكونَ بالبركاتِ

وبنى بأشـلاءِ الضحايا قبَّةَ الـ     إصلاحِ جيـــلاً بعد جيلٍ آتي

وتلوحُ لا أشراً ولا بـطراً إذا      ذُكـــرَ الحسينُ تحفّه صلواتي (1)

الشاعرة

رباب بنت حسين بن علي النمر: شاعرة وقاصة ولدت في الدمام بالسعودية وهي من أسرة (النمر) العلمية العريقة، حصلت النمر على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، والماجستير في الأدب والنقد، ولها من الكتب في السرد والشعر:

اللوحة الأخيرة / نصوص سردية

هزيمة ألم / نصوص سردية

شهقة الفردوس / شعر

قصص الأطفال في نماذج من الأدب السعودي دراسة فنية دلالية / دراسة

نشرت أعمالها الأدبية في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية (2)

شعرها:

قال من قصيدتها في الإمام الحسين (عليه السلام):

عبّأتُ من عطــــشِ الحسيــــنِ دواتي     وترقرقـــتْ من نحرِهِ كلماتي

وسكبتُ مصـــرعَه الحزيــــنَ بمقلتي      دمعـــــاً يُؤرِّقني لحينِ مماتي

فامتدّ عــــــــامٌ ألفُ عامٍ مــــن شجى      يُبدي العويلَ ويثمرُ الحسراتِ

يـــــــتلو على ثغرِ الزمــــانِ مواجعاً      خَطّتْ على الأشـلاءِ بالويلاتِ

واصطكّ سمعي بالدمــــاءِ وقد هوى      جـسـداً تـرضِّضـه خيولُ عداةِ

وإذا قـمـاطٌ لـلـرضــــــــــــيـعِ يـبـلّـه      سـهـمُ الـمـنـونِ بوافرِ القبلاتِ

عزَّ النصيرُ فليــــس مرءٌ في الورى      إلا الـرضيع معفّــــرُ القسماتِ

يفديهِ مـرتـعـــــشاً ففــــــاضتْ نفسُه      طـيـراً يُــحلّقُ في سـماءِ فراتِ

فأنارَ وجـــــــــــهَ الليلِ رأسٌ نــابـتٌ      في الرمحِ بالتقديسِ والسبحاتِ

وتـنـاثــــــــــــرَ الـتسبيحُ في فلـواتِها     جـثـثـاً تقـاذفُـهـا ريـاحُ شـتـاتِ

كمْ كــــوكبٍ طمسَ الظــلامُ شعـاعَه      فـأنــــــالـه خـسـفـاً بـلـيـلٍ آتـي

وأتى عليه السيفِ شمـساً في الـوغى      كسفـــــتْ يـجلّلها رسوخُ ثباتِ

رعبُ اليتامى في الفيــــافي صرخةٌ      والحقدُ نــــــــارٌ شبَّ بالخيماتِ

وقالت من قصيدة (على عتبات الحسين في زمن الوباء):

يا ليتني قد كنتُ في الــــــــــخمسينِ     فتذوبُ في حبِّ الحــــــسينِ سنيني

ويضمنّي شبرُ التبـــــــــــاعدِ لاطماً     وأنوحُ حزنــــــــــــاً والبُكا يكويني

يا بابُ ما بالُ الأحبّـــــــــةِ أوصدوا     في وجـــــــهِيَ الآمالَ رغمَ حنيني

والشوقُ يســــــــــــبقُني إليكَ تحرُّقاً     وتئــــــنُّ من فَرْطِ الشجونِ عُيوني

فبمن ألوذُ وفي حشـــــــايَ تكسّرَتْ     شهقاتُ روحي، واستفاضَ جُنوني؟

يا بابُ مابي من حرارةِ مـــــــلمسٍ     إن الحرارةَ من أسى طَـــــــرَدُوني

وأتيت بالكمام محـــــــــــترزاً وبالـ     ـتعقيمِ يرشُحُ خــــــــــافقي وجـبيني

فإذا بها الخطـــــــواتُ خاب حثيثها     وتأخرتْ عن سرعةِ الـــــــخمسينِ

ما بالها العتباتُ تمسحُ خــــــاطري     وتضمُّني علّ الهــــــــــدوءَ يليـني؟

ونفضتُ بعضَ غُبـــــــارِها فلعلّه؟     ينفضُّ عن قلبي غبارُ الـــــــــــطِّينِ

أُصغي إلى نَــــــــوحِ المآتمِ حسرةً     وحدي وبابٌ موصــــــدٌ من دوني!

يا لـــــــــــــــــيتني عَبقاً يمرُّ لديهُمُ     أو دمعةً تجري بخدِّ حـــــــــــــزينِ

أو خُطوةً عَبَرَت ولــــــــيس يحدُّها     قانونُ عصرٍ بالوَبـــــــــــا معجونِ

وأتيتُ ضيفاً للحـــــــــسينِ يسوقُني     عشقُ الــــــــــولاءِ ورغبةٌ تُدنيـني

وقصدتُ مجلسَه الشريفَ وحاجتي     أملٌ يُلِحُّ وعَبْــــــــــــــرَتِي تُشجيني

فإذا به الـــــــــــبابُ المقدّسُ مقفلاً     دوني، ولـــــــيس لــــجوفه يؤويني

فتناثرت عتباتُ روحــــــــي لوعةً     وتســـــــاقَطَت نفسي بــــنارِ أُتوني

يا سبطُ قَربنِي إليـــــــــــــكَ مكانةً     واجعل بمجلسِك الشريفِ مُـــزوني (3)

.................................................

1 ــ كتاب (دفتر الشجي) لناجي الحرز ص 157 ــ 158 وهو مختارات من مراثي 100 شاعر إحسائي للإمام الحسين (عليه السلام) من مطبوعات الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة 1438 هـ / 2007 م / موقع خليج الديرة بتاريخ 23 / 4 / 2020

2 ــ ترجم لها:

ناجي الحرز / كتاب دفتر الشجي ص 157

خالد اليوسف / أنطولوجيا القصة القصيرة

حسين العلي / أصوات سردية

سارة الأوزي / معجم شاعرات المملكة

موقع جهات الاخبارية على الشبكة العنكبوتية

ناصر المشرف / مع شخصيات الفكر والأدب والشاعرة الأستاذة رباب حسين النمر بتاريخ 23 / 4 / 2020

حمد حميد الرشيدي / قراءة عن مجموعة هزيمة ألم للنمر صحيفة اليوم بتاريخ 21 / 6 / 2014

3 ــ موقع المطيرفي

gate.attachment

كاتب : محمد طاهر الصفار