171 ــ راشد الجزيري: توفي (1085 هـ / 1675 م)

راشد الجزيري: توفي (قبل عام 1085 هـ / 1675 م)

قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (110) أبيات:

خليليَّ مُرّا بي علـــــــى أرضِ (كربلا)     نزورُ الإمامَ الفاضلَ المتفضِّلا

سـلـيـلَ رســــــــــولِ اللهِ وابـنَ وصـيِّـه     وســيِّـدَ شـبَّـانِ الـجنانِ المُؤمَّلا

حسينُ ابنُ بنتِ المصطفى خيرةُ الورى      وأكـــرمُ خلقِ اللهِ طرَّاً وأفضلا (1)

ومنها:

فسارَ حسينُ الطهرِ من أرضِ يثربٍ     بذرِّيَّــــــــةٍ والأهلِ والصحبِ والملا

وجدّ السرى يطوي الفيــــافي مُيمِّماً     إلـى أن أتى في سيرهِ أرضَ (كربلا)

فلم يـنـبـعـثْ مـهـرُ الحسينِ بخطـوةٍ     فـقـالَ ألا يا صــــــــحبُ ما هذهِ الفلا

ومنها:

فقالوا: تُــسـمـى (كربلا) قـال هوِّنوا     مسيركـــــمُ يا قومُ قد نزلَ البلا

ففــــــي هذهِ يا قوم قتلي ومصرعي     وهتكُ حريمي عاجلاً لا مؤجَّلا

وفي هذه تضحي الرؤوسُ على القنا     تــــــسيرُ بها الأقوامُ لن تتمهّلا

ومنها:

فلما أتــــــى أرضَ العراقِ مُيمِّماً     وجُدّلَ مولايَ الحسينُ بـ (كربلا)

وقــــد قصد الملعونُ بطنَ مغارةٍ     إلـى أن دجـــا الـلـيلُ البهيمُ وأليلا

فقامَ اللعينُ الرجسُ جذلانَ باسماً     وجاءَ إلى نحــــــوِ الحسينِ مُعجِّلا

الشاعر

الشيخ راشد بن سليمان الجزيري البحراني، قال السيد جواد شبر في ترجمته: (هو أخو الشيخ إبراهيم مجتهد الزمان) (2)

ويذكر شبر ستة أبيات من قصيدته ويقول: (رواها الشيخ عبد الوهاب الطريحي في منتخبه المخطوط بخطه سنة ١٠٧٦ هـ وفي مجموعة خطية كتبت سنة ١١٥٩ هـ في مكتبة المدرسة الشبرية) (3)

والشيخ إبراهيم الذي ذكر شبر أنه أخو الشاعر ترجم له السيد محسن الأمين فقال: (الشيخ أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان القطيفي البحراني الخطي المجاور بالنجف الأشرف حياً وميتاً وفي رياض العلماء القطيفي ثم الغروي الحلي وفي لؤلؤتي البحرين قطيفي الأصل إلا أنه جاء العراق فقطن في الغري مدة ثم في الحلة فلهذا نسب إلى كل منهما) (4)

وذكر الكرباسي أن وفاة الشاعر كانت قبل عام (1085 هـ)

شعره

يقول الجزيري من قصيدته:

حسينُ ابنُ بنتِ المُصطفى خيرةُ الورى      وأكرمُ خلقِ اللهِ طرَّاً وأفــضلا

قـــــــــــــــــتيلُ بـنـي حـربٍ وآلِ اُمـيةٍ     فديتُ القتيلَ المستضامَ المُجدّلا

فـصالَ عـليـــــــــــــــهمْ صـولةً عـلويّةً     فـحـكّـمَ فيهم أسمراً ثمّ مـنصلا

يـكـرُّ عــلـيـهـم كــرَّةً إثـــــــــــــرَ كـرَّةٍ     إلـى أن أتاهُ سهمُ رجسٍ فجدِّلا

فــــــــــخرَّ عـن الطرفِ الجوادِ لوجهِه     عـفيراً خـضيباً بـالدماءِ مُغسّلا

ورُكّـبَ رأسُ الــــــــــــسبطِ فـوقَ قناتِهِ     كبدرِ الدجى فـي دمهِ قد ترمَّلا

............................................................

1 ــ ديوان القرن الحادي عشر ج 1 ص 220 عن المنتخب للطريحي ص 62 ــ 95

2 ــ أدب الطف ج 5 ص 51

3 ــ وهي في المنتخب المطبوع ص 93

4 ــ أعيان الشيعة ج 2 ص 141

gate.attachment

كاتب : محمد طاهر الصفار