المرجعية العليا تجدد دعوتها للاهتمام بمن يدافع عن العراق امام الهجمات الارهابية وتدعو لاشراك العقول العراقية المتخصصة في حل مشاكل البلاد

جددت المرجعية الدينية العليا دعوتها للمسؤولين الحكوميين للاهتمام بالمتطوعين والجيش وابناء العشائر الغيورة المدافعين عن البلاد امام الهجمة الارهابية،كما دعت المرجعية من الجهات ذات العلاقة الى ضرورة اشراك العقول العراقية واصحاب الاختصاص في الجامعات في حل المشاكل التي يمر بها العراق كشحّة المياه التي تهدد البلد وكذلك بعض المشاكل الاقتصادية والنقدية، اضافة الى دعوتها لوزارة التربية الى تأجيل الامتحانات الى ما بعد شهر رمضان المبارك حرصا على مستقبل الطلبة "ان لم تكن هناك موانع من ذلك "وقال ممثل المرجع السيستاني السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 1/رمضان/1436هـ الموافق 19/6/2015م ما نصه ان اندفاع الاخوة المتطوعين و الجيش وابناء العشائر الغيورة للدفاع عن البلاد امام الهجمة الارهابية، اقام الدليل القاطع على ان اعداداً كبيرة من ابناء هذا البلد شيباً وشباناً مستعدون للتضحية بأنفسهم وارواحهم في سبيل حماية الشعب ومقدساته،موضحا ان هؤلاء يستحقون من الجميع وخاصة من اصحاب القرار من المسؤولين في الدولة كل العناية والاهتمام بالقياس الى آخرين يتنعمون بالكثير من المزايا من غير ان يقدّموا شيئاً يذكر لبلدهم وهو يمرّ بهذه المحنة القاسية"واضاف الصافي "لو قارنا بين شاب ترك الاهل والاحبّة ورابط في ساحات القتال مع قلّة امكانياته ووطّن نفسه على الشهادة وهو لا يُريد جزاءاً الا ان يبقى هذا البلد صامداً منيعاً من استهدافه من الارهابيين او بين من فقد احد اطرافه او كليهما ولا زال موجوداً في ساحات المعركة وهو يعلّم الاصحّاء الثبات والشجاعة ويمدهم بمعنويات عالية،نقول لو قارنّا بين هؤلاء الاخوة وبين بعض الانفار الذين ليس لهم همّ الا مصالح انفسهم ويعطلون لأجلّها تطور البلد ويستنزفون قدراته ويتنعمون بخيراته بلا ان يقدموا خدمة حقيقية له.. لوجدنا اختلافاً كبيراً بين القيم والمبادئ التي تحكم الطرفين،فمن كان في موقع المسؤولية وبيده القرار فعليه ان لا يساوي بينهما ولابد ان يولي اهتماماً اكبر وعناية ازيد بتلك الشريحة المضحية بأعز ما تملك في سبيل عزّ العراق وشعبه وحمايته من دنس الارهابيين"ودعا السيد احمد الصافي الجهات ذات العلاقة الى ضرورة اشراك العقول العراقية واصحاب الاختصاص في الجامعات في حل المشاكل التي يمر بها العراق كشحّة المياه التي تهدد البلد وكذلك بعض المشاكل الاقتصادية والنقدية بقوله "لقد ذكرنا في اكثر من مناسبة ان هناك عقولا عراقية مبدعة وفي مجالات شتّى وخصوصاً في الوسط العلمي في الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث وان هذه الاوساط تزخر بالكثير من العلماء الذين يمكن الاستفادة منهم في حل جملة من المشاكل الاقتصادية والمالية والعسكرية وغيرها،داعيا الى اشراك هؤلاء الاساتذة في حل هذه المشاكل كمشكلة شحّة المياه التي تهدد البلد وكذلك بعض المشاكل الاقتصادية والنقدية،موضحا ان الاستفادة من خبرة هؤلاء من اهل الاختصاص سيوفّر على الدولة الكثير من الجهد والمال وفي نفس الوقت من المؤمل ان تؤدي الى وضع حلول مناسبة للعديد من المشاكل التي تعاني منها البلاد داعيا كافة مؤسسات الدولة الى الاستعانة بهؤلاء الاساتذة وطرح امهات المسائل عليهم مع توفير الامكانات والوسائل اللازمة لهم في سبيل حلّها..من جانب اخر دعا ممثل المرجع السيستاني وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف وزارة التربية الى تأجيل الامتحانات الى ما بعد شهر رمضان المبارك حرصا على مستقبل الطلبة "ان لم تكن هناك موانع من ذلك " حيث قال بهذا الخصوص ما نصه "ان من الشرائح المهمة في بلدنا كما في سائر البلدان هم شريحة الطلبة الذين نعتزّ بهم ونراهن عليهم في النهوض بالبلد وهم ذخيرته الذين يُنتظر منهم العطاء المستقبلي والملاحظ ان الطلبة الاعزاء في المراحل الاعدادية النهائية يمرّون في هذه السنة ببعض الحرج اذ ان شهر رمضان المبارك قد حلّ وهم على وشك الدخول في الامتحانات الوزارية العامة التي تحدد نتائجها مستقبلهم العلمي ولكن الجو حار وساعات التزويد بالكهرباء قليلة فهم يجدون صعوبة في الجمع بين صيام الشهر الفضيل وبين الاستعداد للامتحانات بالشكل المطلوب كي يضمنوا تفوقهم فيها "وبين السيد احمد الصافي ان الكثير من الطلبة طالبوا منا ان تطرح مشكلتهم امام انظار المسؤولين عسى ان يجدوا لها حلاً كتأجيل الامتحانات الى ما بعد شهر رمضان المبارك ان لم تكن هناك موانع من ذلك،داعيا وزارة التربية النظر بعناية الى طلب هؤلاء الاعزّة من ابنائنا الطلبة.

gate.attachment