المرجع السيستاني يشيد بالجهد الاستخباري في احباط تفجيرات ببغداد ويدعو للكشف عن مصير المغدورين في سبايكر

اشادت المرجعية الدينية العليا بالجهود الاستخبارية العراقية التي ادت الى اكتشاف عدد من السيارات المفخخة التي هيأتها داعش لتفجيرها ببغداد في وقت لاحق،كما دعت الجهات ذات العلاقة سواء في الحكومة او في مجلس النواب الى دراسة الاداء السياسي والعسكري والامني والاداري والاقتصادي والاجتماعي والقضائي لمفاصل الدولة المهمة في الفترة التي سبقت انتكاسة العام الماضي واحتلال الموصل كما دعت المرجعية من الجهات ذات العلاقة ببذل المزيد من الاهتمام للكشف عن مصير المغدورين في قاعدة سبايكر والمجهول مصيرهم في أسرع وقت ممكن.

وقال ممثل المرجع السيستاني خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 24/شعبان/1436هـ الموافق 12/6/2015م بما نصه "في الايام الماضية اثمرت جهود الاجهزة الامنية والاستخبارية عن اكتشاف عدد من السيارات المفخخة التي هيأتها عصابات داعش الارهابية لتفجيرها في بغداد عند حلول شهر رمضان المبارك تحت مسمى من مسمياتها الباطلة (غزوة رمضان).وكان للجهد الاستخباري الدور الاكبر في ذلك بهمّة وغيرة واخلاص ضباط الاجهزة الاستخبارية والامنية الذين واصلوا الليل بالنهار لكشف تحرك هذه العجلات المفخخة قبل وصولها الى اهدافها – وتتأكد من خلال ذلك الاهمية القصوى للجهد الاستخباري في الحد من هذه الاعمال الاجرامية، فلهؤلاء الابطال الذين حموا ارواح المواطنين وممتلكاتهم بعملهم هذا كل شكر وتقدير وعرفان.واضاف الكربلائي" لقد اوضح عدد من المسؤولين الامنيين مدى الحاجة الضرورية لتزويد الاجهزة الاستخبارية بمعدات تقنية حديثة تسهل كثيراً كشف تحركات الارهابيين في تفخيخ السيارات ونقلها، مع ان اثمان تلك المعدات ليست بالكبيرة ويمكن توفيرها بتخفيض ما خصص لأمور ليست بالضرورية كمخصصات الضيافة والايفاد والتأثيث ونحوها في بعض الدوائر"

واضاف خطيب جمعة كربلاء من الصحن الحسيني الشريف ان في الايام الماضية تحققت ايضاً انتصارات مهمة لقواتنا البطلة من الجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين في منطقة بيجي،كما حققت هذه القوات بمساندة ابناء الشعائر الغيارى تقدماً ملحوظاً في محيط مدينة الرمادي، فلجميع هؤلاء الاعزة كل الشكر والتقدير مصحوباً بالدعاء الى الله العلي القدير ان يحفظهم ويحميهم ويحقق المزيد من الانتصارات على ايديهم.مشيرا الى ان المرجو من الاجهزة الامنية بمختلف صنوفها المزيد من اليقظة والحذر والتنبه – ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك- لتفويت الفرصة على عصابات داعش في محاولاتهم تنفيذ عمليات ارهابية في العاصمة بغداد وغيرها من المناطق لزعزعة الامن وسفك المزيد من دماء المواطنين الابرياء او محاولاتهم مهاجمة بعض المناطق الرخوة في جبهات القتال من اجل التعويض عن هزائمهم وخسائرهم لمناطق اخرى كمدينة بيجي وغيرها..

وبخصوص الذكرى السنوية الاولى لاستيلاء عصابات داعش على مدينة الموصل قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي بما نصه "تمر علينا في هذه الايام الذكرى السنوية الاولى لاستيلاء عصابات داعش على مدينة الموصل وغيرها وتهديدها لمناطق اخرى مما دعا المرجعية الدينية العليا لدعوة العراقيين بجميع مكوناتهم وطوائفهم الى التطوع والالتحاق بالقوات المسلحة لحماية البلد وتخليصه من هذا البلاء العظيم.وقد أثمر ذلك – بفضل الله تعالى- خلال الشهور الماضية عن تحرير الكثير من المناطق التي استولت عليها عصابات داعش،حيث ابلى الغيارى في القوات المسلحة العراقية ومن التحق بهم من المتطوعين وابناء العشائر الاصيلة بلاءً حسناً في الدفاع عن العراق وشعبه ومقدساته وحققوا انتصارات مهمة بصمودهم وصبرهم واستبسالهم وتضحياتهم الكبيرة الغالية،ومن المؤكد ان ما ننعم به من امن واستقرار في الكثير من المحافظات فإنما هو بفضل تضحيات وجهود هؤلاء الابطال وما قام به عامة المواطنين من تقديم الدعم لهم ولعوائلهم.

وطالب ممثل المرجعية الدينية العليا من قواتنا المسلحة البطلة ادامة زخم تقدمها وانتصاراتها بالتهيؤ المناسب لتحرير سائر المناطق بأسرع ما تسمح به الامكانات والاستعدادات مع التأكيد مجدداً على ضرورة توفير الفرصة لأكبر مشاركة ممكنة من اهالي هذه المناطق في تحرير مناطقهم."

كما دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي من الجهات ذات العلاقة سواء في الحكومة او في مجلس النواب ان تدرس بعناية الاداء السياسي والعسكري والامني والاداري والاقتصادي والاجتماعي والقضائي لمفاصل الدولة المهمة في الفترة التي سبقت انتكاسة العام الماضي، والاستماع لما يشخصه اصحاب الرأي والخبرة والدراية في تحديد الاسباب التي أدت الى تلك المأساة، بغية عدم تكرار الاخطاء الماضية بل واصلاح ما يمكن اصلاحه منها.

وفيما يخص عوائل المغدورين في سبايكر بينت المرجعية الدينية العليا من خلال ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي قولها بما نصه "قد مرت شهور طويلة على مأساة قاعدة سبايكر وما يزال آباء وامهات واولاد وزوجات الكثير من المغدورين يجهلون مصير ابنائهم – هل فيهم احياء ليجدّوا في البحث عنهم عسى ان يحظوا بعودتهم... ام هم جميعاً اموات فأين هي جثثهم ليقوموا بتجهيزها ودفنها ويطووا بذلك رحلة البحث المضني والمشاعر القلقة على مصير احبتهم،والذي يزيد هؤلاء معاناة ً وألماً هو ما يلمسونه من عدم اهتمام وجدية بعض المسؤولين في التجاوب والتعاطف مع مطالبهم.

وطالب الكربلائي من الجهات ذات العلاقة بذل مزيد من الاهتمام للكشف عن مصير جميع هؤلاء الاحبة في أسرع وقت ممكن.موضحا ان عوائلهم تطالب ايضاً بالتخفيف عن معاناتهم بتسلم رواتب ابنائهم كل في محافظته بدلا من العاصمة بغداد.، كما تطالب باستقبال المسؤولين لهم كلما احتاجوا الى ذلك.ونأمل ان تجد هذه المطالب آذاناً صاغية من قبل المسؤولين"

gate.attachment